العقرب
يقضي جل أوقاته فوق كرسيه الهزاز، يقرأ جرائد اليوم ... يقرأ كل الصفحات وكل الأعمدة ...يغمض عينيه ويغرق بين الفينة والأخرى في إغفاءة قد تطول أو تقصر...
حركات الكرسي منتظمة على إيقاع عقرب الساعة الحائطية ..تك تك ..تك تك..
في لحظة ما هبت رياح قوية ،أفرغت السحب حمولتها ...بدأ سقف الغرفة ينز وتساقطت فوق وجهه ونظارتيه بضع قطرات ..
هب من فوق كرسيه مذعورا وهو يصيح بهلع :
ـ لسعني عقرب. .. أنقدوني...سأموت
حسن لشهب