لوحة طفل اللوحة :
طفل تائه يبحث عن رغيف – يلتف حول نفسه بين البرد والصقيع – يبحث عن غطاءله يقيه من البرد – أو قبعة تقيه من رذاذ المطر – دموعه كحبات لؤلؤ متجمدة فيمحاجر العيون – يبحث عن حذاء يشفيه من جروح مجمدة بين أصابع قدميه – فمه مفتوح كإنه يلهث الهواء – يداه ترتجفان .هكذا صورهما الرسام .
إذن هذه لوحة لطفل وجدتها في مكا نما موجود في مكان ما – بين برد ما – يبحث عن ملاذ – يعتقد أن الهواء أمه وأباه –كتبتها كما رأيتها لتكون واضحة لمن سيقرأ ما ستفكر به ريشتي عن هذه اللوحة بما يليق بها من حروفي التي طالماكنت أكتب بها لتليق بهندسة الموسيقى وموسيقى الكلمات وما أريد لها من معنى التي هي من ألم الذكريات.
العنوان لوحة طفل
استميحك عذرا أيها البريء من كل الخيانات ,وما يجلبه لك التتر والمغول وأصحاب الثقافات من عري السخافات وتعبيد الكُرْه والبغض في كل الطرق والمسافات .الوحيد الذي تصنعه هو الدمع والبكاء وأجزم أنك ما صنعت تلك التفاهات ,وحيدا مع ظلك ومع جسدك المهترىء من فقر اللون والنور.مصباحك هو من دلني على ذلك الرعد والبرق فوق الغيوم بأعالي السموات ,تبا لهم من تركوك تجفل من أحلام الأب والأم – تبا لهم من جعلوك تخترق البرد والصقيع –تبا لهم من جعلوك تصرخ ألم الحب – وتبا لهم من جعلوك جائعا تنظر إلى رغيف الخبز في بدر السماء .
نشأت حداد