وتمضي عاتباً تنـوي هجومـي
وتنسى أننـي بالنـور ِ أحيـا
فترضى ظلمة ً فيهـا همومـي
هلافكرت َ في درب ٍ قصيـر ٍ؟
يعيدُُ الـود َّ يُرجـعُ للنعيـم ِ؟
فإن ترحلْ دروب السعد عنـي
أعانق في المسا قدري البهيـم ِ
تزيد ُ الوصل َ من بعد ارتجافي
فيمسـي مانـأى لونـا لنومـي
ألافكرتَ في جرح ٍ صديـد ٍ ؟
وليل ُ السهد ِ في نجوى غيومي؟
فلا أقمارك َ الحيـرى تلاقـت
ولاعتمات قلبي فـي وجـوم !
ألا يانـورُ صحبتنـا تهـادت ْ
على أطـلال ِ حـب كالهمـوم
وتدفعنـي لظلـم ٍ فـي كيانـي
يعاود ُ رفقـة ً كانـوا كبـوم !
غريب ٌ كوننا ! فيـه التجنـي
يجرّح زهرنـا يهمـي بشـوم ِ
فلا أفراحك َ الحيـرى تناهـت
وآلامـي تزيـد بكـل يـوم ِ..
فهلاّ قـد بنينـا اليـوم سعـدا
وللأحـزان نهـدم والهـمـوم ِ
أم فراس 30 -11-2009