[نشر لاول مرة علي موقعنا غي بلوجر - نوفمبر /2012 .بيان من القصر الرئاسي : يعلن خروج الرئيس ليلقي بيانه الي الشعب حول الاعلان الدستوري / تأخر الرئيس كثيرا كالعادة / ظن الرئيس ومن معه أن هناك متسع من الوقت وأنه مازال الوقت مبكرا للخروج والقاء البيان الذي يمكنه من نزع فتيل القنبلة التي صوبها في وجهه خصومه السياسيين بل قل أن شئت الدقة خصوم جماعته الذين طالهم الغرور بأغلبية ظنوا بجهلهم السياسي أنها شيك علي بياض موقع من الشعب المصري أستحقاقه مفتوح مدي الحياة ونسوا أو تناسوا أن هذا الاستحقاق يقابله استحقاقات تجاه من جعلهم أغلبية ومالم يوفوا بهذه الاستحقاقات عليهم ان يتبوأوا مقعدهم في الاقلية وينتظروا يوم الحساب . ذلك لانه لم يكن من بين قادة الجماعة من يقرأ التاريخ والذي علمنا أن حكومات مابعد الثورات غالبا مايكون عمرها قصير مالم تعجل في تحقيق مطالب الثورة التي تنمي سقف المطالب والامنيات عند الشعوب التي تعيش حالة ثورية في داخلها تجعلها لاترضي بالنذر اليسير من هذه المطالب خاصة في الحالة المصرية التي لم تنجح فيها الثورة في القضاء علي أركان النظام القديم الذي مازال يتحكم في مفاصل الدولة وبحكم أنتمائه وولائه لهذا النظام يتشبث بمواقعه ويسعي جاهدا لوأد هذه الثورة وقد ساهمت الجماعة بقدر كبيرفي مد أنبوب الاكسجين لاركان هذا النظام . وفي المقابل من الزاوية الاخري كانت هناك النخب التي صدمها أن تجني جماعة الاخوان المسلمين بمفردها حصاد هذه الثورة وتتصدر بمفردها المشهد بعد صعود مرشحها للرئاسة ! ومن كان يصدق ؟ أو أن يحلم مجرد حلم ؟ ولكنه حدث وأصبح أمرا واقعا علي الارض . هل كان قادة الجماعة حينها علي مستوي الحدث وعلي قدر المسؤلية التي دفعتهم اليها الاقدار؟ الاجابة ....لا.. ذلك بأنهم لم يتركوا فعلا أو نهجا يدفع خصومهم السياسيين الي مزيد من الكراهية الا نهجوه ولم يختلف أثنان علي خطاب التعالي الذي نهجوه بدعوي أنهم الاغلبية . هل قدم قادة الاغلبية تصورا لحل أي من الازمات التي تعتصر الوطن ؟ هل طرح قادة الاغلبية مشروع وطني حقيقي يلتف حوله الشعب ؟ الشاهد ودون خوض في امور تزيد علامات الاستفهام ان من يتقدم المشهد السياسي بزعم أنه الاغلبية التي جائت بعد الثورة عليه ان يؤلف بين الفصائل الوطنية الشريفة والتي كانت له شريكا في صنع هذه الثورة ولكن ذلك لم يحدث بل أبتعد الجميع عن الجماعة اللهم الابعض من التيار الاسلامي والذي وحدهم الشك في نوايا التيارات العلمانية والليبرالية واليسارية والتي تعرف بالتيار المدني في طمس هوية مصر الاسلامية . وقابل ذلك توحد مايعرف الان بالتيار المناؤي للجماعة رغم أختلاف توجهاتهم ! الا ان البغض يفعل أكثر من ذلك وتلاقت احلام هؤلاء جميعا بحلم انصار النظام السابق في أزاحة الاخوان من المشهد وغابت مصالح الوطن عن الجميع . ولم يحسب قادة الاغلبية أي حساب لما يتعرض له رجل الشارع من شحن أعلامي ونفسي يضغط علي احلامه في غد افضل لن يأتي بعد والعزف علي تفجر الازمات وووو هذا كله يدار عبر نخبة أفسدها زمن مبارك الذي لم يسلم من فساده الامارحم ربي وعاش رجل الشارع فريسة لصراع علي المغانم الرخيصة لم يكن هوفقط ضحيته بل كان الوطن . وماأن أعلن الرئيس عن الاعلان الدستوري الا وتمخضت كافة النخب وأنتفضت في وجه الرئيس الديكتاتورالذي اراد ان ينقض علي القانون والقضاء وغفلوا أن هذا القانون صنع مبارك والذي بموجبه تم أفساد الحياة بآسرها في مصر هذا القانون الذي لم يحمي شعب تم أذلاله بموجبه وتعذيبه ونهب ثرواته واغتيال الحلم فيه / هذا القانون الذي لم يمكن لثورة شعب من أن تستأصل شأفة جلادييه وهاهم الان يقفوا بين قضاة هذا الوطن في جمعيتهم لاتعرف منهم من المجرم ومن القاضي ! أي قانون هذا الذي يساوي بين القاتل والقتيل بين الجاني والمجني عليه ! ويتباكون علي النائب العام محامي الشعب أم محامي النظام؟ ويتباكون علي المحكمة الدستورية وهي ايضا جائت بأختيار مبارك الذي عزلته الثورة فهل للثورة من أنصار؟ الا بقايا شعب بائس تستخدمه النخبة الظالم أهلها وقود للنارلحرق هذا الوطن ؟ الرئيس الديكتاتور عليك الان أن تنتصر لشعبك لوطنك لا لجماعتك .. اثبت لهؤلاء واولئك أنك أنت الولي العادل الذي ماجاء الا بارادة شعبه ولنصرة هذا الشعب وتحقيق امنياته وليحفظ هذا الوطن ويجمعه علي كلمة سواء لا أن يمزقه حتي ولو سعي لذلك أعداء الوطن الذين يغدقون باموالهم عبرانابيب النفط علي حفنة من الخونة لاحراق هذا الوطن بدلا من دعم هذا الشعب الذي دافع أبنائه بدمائهم عن وجودهم . أننا الان أمة في خطر ليس أماننا الا أن نتفق وننتبه لما يدور حولنا هل هي ثورة في وجه ديكتاتورأم انها المؤامرة ؟
تم النشر قبل 28th November 2012 بواسطة Salah Hussien