عصفورة من أسطول الحرية!
أطلق الخُنْفُع خُشارة طلقة من بندقية الصيد على عصفورة الحارة...
فرح الخُنْفُع خُشارة لإصابته العصفورة التي بدأ يقلبها على كفيّه...
صاحت العصفورة ...! بدأت تتكلم...!!قالت للخُنفع خُشارة:
(ما بالك تـُقلبني..تــُبعدني عن وطني..من ضمِّ جناحي لفراخي تحرمني)
تعجب الخُنْفُع خُشارة من تحمل العصفورة للألم , فقام ينتف ريشها , يكمل تكسير جناحيها ,قام يقص بقايا ذيلها , و يفقئ إحدى عينيها...
لكن العصفورة تأبى أن تبكي رغم الألم , بل عادت مكررةً قولها:
(ما بالك تـُقلبني..تــُبعدني عن وطني..من ضمِّ جناحي لفراخي تحرمني)
من بعد تعجب خُنفعنا يتفاجئ بأن عدسة لفضائية كانت مخفية , تنقل أحداث نتف الريش ,...و..
و عندها استنجد بطوارئ إسعافٍ ...
استنجد بطواقم أطباءٍ...
و نقـّالة بطول مترين وضع فيها جسد العصفورة ..
أجهزة طبية و معدات تنعش ما بقي من روح العصفورة..
خرج الخُنْفُع خُشارة يظن أنه يقطر قطرات البراءة ...
خرج يظن أنه منتصر حين برر للعالم أن نتفه للريش ما كان إلا بحثاً عن:
رادارات خفاشية......
عن رسائل حمام تخريبية....
عن رؤوس نسور نووية ...
لكنه ما أدرك أنه من يعشق الفضاء فإنه يسبح بجناحين إحداهما عزة و الأخرى حرية ..
جناحين لا تـُقيد بقيودٍ و إن كانت قيوداً وهمية...
(كانت معكم قصة : عصفورة من أسطول الحرية!)و الخُنْفُع الأَحمق.
وخُشارَةُ الناس: سَفَلَتُهمJبقلم : فادي شعار L