تِيهِي !!
..
تِيهِي مَعِي ؛ وَ تَلَمَّسِي وَجَعِي=وَ تَحَسَّسِي ما فِيَّ مِنْ طَمَعِ
وَ تَفَنَّنِي بِالحُبِّ فِي هَوَسٍ=بِي ؛ وَ اصعَدِي - سِيَّانَ - أَو فَقَعِي
أَنا أُمَّةٌ - وَحدِي - وَ لا عَجَبٌ=أَغوَيتُ هَذا النَّاسَ فِي خُدَعِي
أَنا أَلفُ أَلفِ قَبِيلَةٍ صَبَأَتْ=عُشَّاقُها يَشكُونَ مِنْ صَرَعِ
يَتَنَفَّسُونَ العِشقَ مِنْ رِئَتِي=وَ يُراهِقُونَ إِذا هَوَيتُ مَعِي
يَتَعَلَّمُونَ الشِّعرَ مِنْ قَلَمِي=وَ يُمارِسُونَ السِّحرَ فِي رُقَعِي
أَنا فِي جُنُونِ العِشقِ مَلحَمَةٌ=صِيغَتْ مَعانِيها مِنَ الوَلَعِ
وَ جَوادُ شَوقٍ فَزَّ مِنْ شَبَقٍ=وَ اهتَزَّ لَكِنْ لَيسَ مِنْ هَلَعِ
فَتَمَسَّكِي إِمَّا استَطَعتِ وَ إِلّـ=ـلَمْ تَستَطِيعِي مَطوَهُ فَدَعِي
أَنا ثَورَةُ التَّجدِيدِ , هَلْ خَطَرَتْ=لَكِ مِثلُ أَفكارِي مِنَ البِدَعِ ؟
خَمسُونَ أَلفَ حَبِيبَةٍ بِدَمِي=يَسبَحنَ كَالأَسماكِ فِي فَزَعِ
جَمَّعتُهُنَّ كَأَنَّهُنَّ - عَلَى=رَفِّ المُنَى - تُحَفٌ مِنَ الشَّمَعِ
وَ كَأَنَّهُنَّ فَراشُ أُمسِيَةٍ=حَلَّقنَ حَولَ النَّارِ فِي جَزَعِ
أَنا أَوَّلُ العُشَّاقِ فِي وَلَهِي=أَنا آخِرُ العُشَّاقِ فِي وَرَعِي
ما دارَ مِثلِي فِي رُؤَى قَدَحٍ=دارَتْ بِهِ بَصَّارَةُ الوَدَعِ
بِأَضالِعِي شَيَّدتُ مَملَكَةً=لِلحُبِّ , فاستَعمَرتِ مُجتَمَعِي
حَتَّى الأَمانِيُّ التِي نَبَتَتْ=بِحَشاشَتِي جَفَّتْ عَلَى مِزَعِي
قَطَّعتِنِي وَ ظَلَلتِ ضاحِكَةً=وَ تَرَكتِنِي أَبكِي عَلَى قِطَعِي
لَكِنَّنِي رُغمَ الهَجِيرِ فَتَىً=يَحبُوكِ فَيءَ هَواهُ فانتَجِعِي
وَ تَحَمَّمِي بِنَزِيفِ أَورِدَتِي=وَ تَصَعَّدِي فِي الرُّوحِ وَ ارتَفِعِي