الى روح الشاعر يوسف العظمة / للشاعر العروبي لطفي الياسيني
* * *
ما مات يوسف كيف اليوم أرثيه
ما زال حيا... ووجداني يناديه
قد كان كالشمس في كبد السما فهوى
فكنت قافيتي الأولى.......... أسميه
شيخا جليلا سخي الكف أعرفه
يسابق الريح للخيرات ماضيه
كان المعين لكل الناس أعهده
سبّاق للخير.. لا أحد يجاريه
حمل الرسالة في زمن به فقدت
حمل الرسالات شهما كان ماضيه
قد جئت لمعان من قدسي على عجل
أبكي عليه......... وبالأشعار أرثيه
رحماك يا موت إن البعد فرقنا
فالكل ماض... إلى قبر يواريه
ذي حكمة الله لا يدري سرادقها
إلا الذي فوق عرش فهو رائيه
يعطي ويأخذ منا من يشاء لهُ
حكم القضاء فمن إلاه يؤويه
إن غاب عنا فإن الناس تذكره
شيخ المكارم والتاريخ يذكيه
فالقبر باب وكل الناس داخله
فالله يعلم... كم نحيا هنا فيه
أعوذ بالله مما كنت خائفه
فهو الكبير وفوق العرش كرسيه
ما بين رمشة عين وانتفاضتها
يمحو الخلائق هذا الكون يطويه
غدا يداك ستشهد ما فعلت بها
وينطق البكم يوم البعث يحييه
لجنة الخلد يوسفنا هناك بها
يكون موعدنا والحق باريه
ماجئت من قدسنا أبكيك ثانية
بل جئت لمعان من قدسي أناجيه
تعانقت روحنا لاشيء يفصلها
فالكل ماض إلى قبر يواريه
------------------------------
للشاعر العروبي لطفي الياسيني