المشاركة الأصلية كتبت من طرف ريمه الخاني:"السلام عليكم
لقاؤنا اليوم مع سفير الصحافة الجزائرية عبر النت..
قلم مجد وحروف ذات رسالة سامية تبحث عن مكان لتستقر فيه وتضع حملها الثقيل التي تنوء بحمله..
الصحفي الكبير/حسين ليشوري:
لنبدأ جولتنا مع الأسئلة والفرسان الكرام:
1- من هو الصحفي حسين ليشوري؟
2- ماذا تعني لك الصحافة الورقية و الالكترونية و ما الفرق بينهما من خلال خبرتك ؟
3- هل هناك صحافة عربية حقا ؟ وماتعريفك لها وكيف تراها الآن ؟
4- المواقع العربية هل أعطت الصحفي المساحة المناسبة له ولحروفه الحارة ؟
5- المعارف والعلاقات عبر النت نساء ورجالا , كيف تصفها كيف تراها وهل قدمت لك ماتريد ؟
نترك المجال للفرسان ولأسئلتهم
تحية" اهـ.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و الصلاة و السلام على من به ختمت النبوات.
الحمد لله الذي جمعنا هنا على محبته رغم بعد الديار و اختلاف الأقطار، و السلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى و بركاته.
أما بعد : يطيب لي أن أبدأ بالشكر الجزيل إلى السيدة الفاضلة أم فراس على استضافتها لي في الفرسان وترحيبها الكبير بشخصي الصغير، كما أعتذر عن تأخري عن الموعد رغم وجودي هنا يوم الأربعاء، فقد شغلت بأشياء أنستني مرور الوقت، كما لا يفوتني شكر رغد قصاب و فراس الحكيم على ترحيبهما بي كذلك، و أرجو من الله تعالى أن يوفقني للرد عن استفساراتكم كلها، و بالله التوفيق.
عما عني فأنا مواطن جزائري من مواليد عام 1371 الموافق 1952، في مدينة البٌليدة القريبة من الجزائر العاصمة (45 كلم) وفيها تلقيت تعليمي الأول من الابتدائي إلى الجامعي و لم أخرج منها إلا لمدد قصيرة ثم أعود.
تكويني المهني تقني محض في مجال المحاسبة المالية و تسيير المؤسسات الاقتصادية و كله باللغة الفرنسية، و منه اكتسبت التفكير الرياضي الصارم إلى حد ما، لكن بدايتي في التعلم كانت في إحدى مدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مدرسة التهذيب، أيام الاستدمار الغاشم، و هي مدرسة حرة، و قد غُرس فيَّ من وقتها حب الإسلام و حب اللغة العربية و حب الوطن، و هذه هي المبادئ التي نشأنا عليها : الإسلام ديننا و العربية لغتنا و الجزائر وطننا.
لكن و بعد الاستقلال، شاء قضاء الله لي أن ألتحق بإحدى المدارس النظامية و قد عادت إلى السيادة الجزائرية، ثم تقلبت بي الأيام بين دراسة و بطالة و خدمة عسكرية و وظيفة إلى أن التقيت، عام 1988، بالسيدة المتعبة و التمنِّعة و الممتعة : الصحافة المعربة ! فبدأت مشوارا جديدا في حياتي لم أكن أتوقعه أو أحلم به إذ منحني فرصا للتعبير الحر و عرَّفني إلى القراء و منحني الشهرة، و إن محدودة، و عرفتُ كثيرا من خبايا الصحافة، الجزائرية خاصة، و قد لعبتُ دورا، أظنه مهما، في صنع بعض الأحداث في الحياة السياسية و إن لم يشعر به كثير من الناس، فقد كانت لي كتابات جريئة جدا ما عرفت أحدا تعرض لمثلها و لا سيما في العُشرية "الحمراء" حيث كان الصراع على أشده بين الإسلاميين و النظام، وهذا حديث آخر...
أما الكتابة الأدبية، و قد بدأت بها قبل الكتابة الصحافية و هي التي فتحت لي مجال الصحافة، فقد جاءت إلي و لم آت إليها حسبما أزعم ...
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى حتى ألتقط أنفاسي و ... بعض ذكرياتي !
تحيتي و تقديري و امتناني.
حُسين.