عيد مسحوب الأطفال

[محمد إبراهيم الحريري]

عيد مسحوب الأطفال

مساحيقُ عيدٍ أم قميصٌ مزخرفٌ بأكمامه طفلٌ إلى الصبح يزحف؟ يحاول من شق العناوين يهتدي إلى منزل فيه المُعَزُّونَ أُوْقِفْوا. فهل عادت الأعياد من شرفة الردى إلى جسدٍ عنه الأراجيحُ تعزف؟ وهذي مساحات الأماني تقاسمت خياما معي بالقفر والبين توصف عزائي شتائيٌّ، مواقيتُه اشتهت حكاياتِ جَدَّاتٍ بها الثلج يندف. تدور بأقصى ضحكة، ملؤها الرضا وأفراحُ طفل عن ربيعٍ تَكَشَّفُ وللعيد في عرف المدينة والقرى موائدُ صبحٍ بالمحبين تَشْرُف. لها من مذاق الطهر حلوى عفيفةٌٌ وعنها أيادي الأهلِ لا تتعفف على موعد مع دلِّة الفجر تهتدي رجال عن التكبير لم يتوقفوا ورائحة التهليل بالضيف لم تزل على شفة الفنجان بالبنِّ تسرف تنحَّى عن الفنجان طعمٌ موثَّقٌ بعادات أريافٍ من الجود تُرشَف فهل يرجع الأفواه للصبح مطلع تناساه بين الحبر والصمتِ موقف؟ وذي لهجة الأيتام تبدو كسيحة أمام دمٍّ في أبجدياته اختفوا ولم تظهرِ الحلوى لأم بكفها حكاياتُ خبز من يدِ الطفل تأسف أتى العيد مشلول المدائن، والقرى بما يسَّر الشِّبِّيْحٌ للموت تُنْسَفُ ألا من يعيد الصبح للطفل أو يرى لطفل فراشا فيه للحلم معطف؟؟؟ وهذي بلادي تحت مرمى قصيدة فماذا من الأطفال صرعى ستغرف؟؟؟ يقيم لأصوات المخيم زائر وعودا وممحاة العبارات تجرف. لنا العيد يحدو البرد والطفل ضالع بأوصاله جسم به الثوب يرجفٌ وهذي خيام (الزَّعْتَرِيِّ) تلوكها صحارى ومن غَصَّاتها الرملُ يرشف فماذا سيبقى من عيون تعلَّقت بغيم له البيداءُ أفقاً تكفكف؟؟ إذا أعرضت عن حمص أعياد أمة فلا شك أنَّ الشعبَ بالموتِ يُنصَفُ ويبقى ليوم الأربعاء شريعة برغم الجنون الحرِّ شعباً تُشَّرِفُ أضيفي لطعم العيد خبزا بلونه يٌرى الطفل من أطرافه الصبحُ ينزف يقولون رجما بالقنابل، إنها بقايا عصابات لها الخبز مسعف هنا الخبز يروي في (هنانو) حكاية لنهر بشريان الضحايا يجدِّفُ فلا في تقاسيم الصواريخ مخبز سليم ولا بيت من الهدم يعرف أيا من عزفت الطائفية نغمة سيكسر سوءَ اللحن فيك التصرف أتذبح في عز الينابيع وردة ويسلم من ثأر الحقول التطرف لنا مصدر الآمال بالنصر آية لشعب بساحات المنايا يُعَرَّفُ أتعذرني الأطلال تلوينَ وجهتي بشعر له وجهانِ..أني المثقف؟؟ فسحقا لبيت الشعر يغتاله النوى ويبكيه عودٌ كلما ناحَ مِعْزَفُ!!!! أتعفيك من وصف المظالم هدنة تلوذ بأوراقٍ من الجبن تخصف؟؟؟ إذا الشعر أغضى صفحة عن طفولة فلا خير يُرجى من شعور يُزَيَّفُ قرأنا على أجسادنا الفجر والضحى وأخلى سبيل الروح لله مصحف

ــــــــــــــ
الكويت: أول يوم من أيام عيد الأضحى 1433
26/10/2012

[رياض شلال المحمدي]

**(( باسم المدامع والقرائح تعزفُ ... عن كلّ ما عنه المنازل تنزفُ
وتهيب بالعيد اغترف من لوعتي ... هــذي البريّة من شغافي تغرفُ //
رعاك اللهُ شاعرنا المفضال على كلّ حرْفٍ جاشت به المشاعر الطافحة
بالألم ، فصاغته عقداً تلألأ في سماء الدرّ النضيد ، طبت وطاب لقاؤك ،
وفرّج اللهُ عن الأهل والحبائب ))**

[عبد الرحيم محمود]

لكم لجلجت الدموع على حالنا وحال أمتنا
لك الحب أيها الشاعر الإنسان ، ولقلمك
الخلود / محبتي .

[عبد الرزاق أبو عامر]

هذه روائع الروائع
طابت لي وطبت بها.
ولك التجلة والثناء..
أطفالنا أكبادنا