سَغبُ النطع....
في سردابٍ يَـتمطـّى
صوبَ الحِـبر ِالأصفر ِمـُنحدرًا
ليُسامرَ ساحاتِ الرومان ِ..
وإبهام َالقيصرْ
مازالت ثـَمـَّة َمطحنة ٌ
ويـُدوّرها الورقُ الأخضرْ
فرَحاها تـَلهثُ في صَـلف ٍ
لتـُجالـد َأحلامًا سِـيقـتْ *
برِهان ِالرقِّ أو الأبهـرْ
وعـَلا صوتُ الطحّان ِينادي :
ياقـمحيْ
نـَصبَ القاضي قوسًا
وبلا ثوبٍ
جَـلـَسَ الطحـّا نُ بدون ِرَحىَ
فـَـتعالتْ ثمــّة َ جَعْجـَعـَة ٌ
وخِـوارُ (السوس ِ) الضّاربِ في الـتــّـقـويم ِالمَطحـون ِ
قـَرأ القا ضيَ شِعرًا
اقـطـعْ رأسـهُ يا(مسرورُ)
وإذا أحـْـناهُ
امنحـْـهُُ ألفيّ دينار ٍ
فَـهــوى (الجـَلـّيسُ) بمطرقـةٍ
ألـِفـَتْ سِندانَ غـُبا ر ٍ مَسْـنون ِ
هَر ِمَتْ مَعَـه ُأنـّا تٌ....
تـَـتـَرجـَّى الصََّيحة َبا لحـيـن ِ
***********
جاءَ السيـّا فُ برأسيَ في طـَـبَـق ٍ
يَـتوسَّط ُ أوراقي البيضاءَ..
ودَحْـرجَـهُ قـَر ِفـًا
في حَضْرَةِ ساقـيـن ِ
فتعانقَ وجهيَ والطـّين ِ
نَهَـشَ الأرض َالـثـــّكلى
واند َسّ تـرابٌ في أنـفيْ
يستـنزفُ أوداجـًا عـَطشى
رَكَـلوا رأسيْ
قــُلـِبـَتْ عــينايَ نحـوَ الأعلى
لاحَـتْ في الأفـُق ِالأدنى
أسراب ُ طيور ٍ
من تـَحْــوام ِ جــوارحِـها
وتناهي صوتُ السّبع ِ في سَمَعي
أيقـنـت ُهـوَ جَسدي
مابين مخالبها يُـطـهى
بالـحَـرِّ هُناكَ قــَرَى
سَغـَبَ النــّـطع ِ
خـَفضَ الإبهامُ إشارتــَهُ
لـيُـبددَ آخـرَ صرخةِ حـِـبر ٍ
في قـلمي
فــلسانيَ سلـّوه ُ ليلا ًً
قـبـلَ الـقـطع ِ
أخـذ وا مـنهُ العـهـدَ الـشّرعي
فـتـعـضّى نـَعـَمًا
كالـعـقـل ِالمَصلوبِ على
نـصْـف ٍ سُـفـلي
لا يُعرفُ إلاّ بالأكـل ِ
وطقـوس ِ الجـيـفـةِ والضبع ِ
********
من فِـتـق ٍفي أ ُنسيّ العـيَـن ِ..
وخـَط ِّ الـفـَصْل ِ اللامرئيّ
عـَن الحـيـوانْ
انْسـَلــّّتْ روحيَ هائمة ً
تستجدي وطنًا أو لحـدًا
حُـلمٌ بالد ّفــن ِ يُساورُها
وحـروفِ الشاهـدِ والرّيحـانْ
قـَـبرٌ في وطن ٍ
أو وطنٌ في قبر ٍ
فـَهُـما ِسيّــانْ
*********
مازالَ الـرأسُ لـَصيـقَ الأرض ِ..
بـِطائـِلـَة ِالـقـَد مـيـن ِ
ثانـية ً رَكـَلوه ُ
فارتـد ّالبـصرُ المحسورُ بلا عـيـنـين ِ
سُفـليًا هـَذي المرّة ْ
غابَ الأفـقُ المَحشورُبسا قـــيـن ِ
وبـِقـوَس ِ الـرّؤيا والذ ّكـرى
أحـــلامٌ قـا بَ الـنــّعــْـلـيـن ِ
*( المجالدة مصارعة حتى الموت
حسن ابراهيم سمعون/ 1/4/2000/