كانت نكتة سخيفة تلك التي قالت: أن الصحفي ومستشار السفارة السعودية في الولايات النتحدة، جمال خاشقجي هرب من خطيبته وفر، بينما كانت في الخارج تحسبا لأي خطر متوقع وداهم، وكان...
كان عنوان هذا المقال مخففا، بينما في الحقيقة هي عملية نسف واجتثاث، من أمة الحريات..لكل من تخشى منه ضررا، ولعل مثال "نادية مراد" المسخ دليل على استغلال معاناة الناس لتحقيق أهدافهم.
ونأسف أن هناك عقول راجحة مثل الداعية الكبير محمد حبش، صفقت لذلك ولم تنتبه لتلك الاستراتيجية المتكرر.[1]
يقول أكرم القصاص:
عندما قرر جورج دبليو بوش، غزو العراق، بدأت واحدة من أكثر حملات «فصف العقول» قادها الإعلام الأمريكى من فضائيات وصحف، كانت تستخدم معلومات تعرف أنها مغلوطة، واعترف وزير الخارجية وقتها كولن باول، أنه ألقى خطابا كاذبا، أمام مجلس الأمن اتهم فيه العراق بامتلاك أسلحة نووية.
كانت حملة الدعاية الأمريكية، هدفها «كسب العقول والقلوب» واستأجرت الإدارة الأمريكية إحدى شركات التسويق التى نجحت فى تسويق نوع راكد من الأرز جعلته يتقدم المبيعات. وتم استئجار الشركة لتسويق الحرب، والفاتورة دفعتها شركات السلاح والبترول. وهى نفس الشركات التى حصدت الأرباح بعد خراب العراق. تم افتتاح فضائية الحرة وإذاعة سوا، وتجنيد مئات من الصحفيين والإعلاميين مارسوا أخطر عمليات قصف العقول وإقناع العالم بأن العراق يهدد العالم بترسانة نووية مشكوك فيها، بينما لاخطر من ترسانة إسرائيلية نووية مؤكدة.[2]
********
هذا نسميه خداع العقول بدقة، وليس قصف، بل القصف الحقيقي هو نسفها من جذورها والتخلص منها، كما حدث بالتخلص من علماء العراق وغيرها من عمليات الاغتيالات المنظمة.
لقد انتظرت خطيبته 4 أيام وأعلنت الخبر، وواضح أنه مقتول، لأن اي تصريح لم ينشر عنه حتى الآن وبصوته، هي أوامر خارجية ملحقة بكل من سبق واعتقلوا من المفكرين.
إن عقيدة نسف العقول تقضي، برفع كل من يؤيد هدفهم وطريقة تفكيرهم من المفكرين، والتخلص من كل معاكس لتيارهم، حتى لو كان معتدلا، أو بتعبير أوضح، وسطي وموضوعي التفكير،ومهم كل المخالفين.
وقد بينت جريدة الشرق الأوسط تلك السياسة الواضحة، ولو من خلال غطاء قيمي هش، يعطي الحرية الداخلية فقط طريقا منفتحا نحو الغفلة والانهيار، ويعبء الخارج لمصلحتها ولو على حسابهم:
جاء في بعض المقال:
اما المقاييس العقدية التي ينطلق منها المفكرون الامريكان فهي مصادرات خمس، اعتبروها ملزمة لجميع الديانات والثقافات، تنبع من الطبيعة الانسانية ذاتها: الايمان بحرية البشر ومساواتهم في الكرامة والحقوق، اولوية الانسان وواجب حمايته والرفع من مستواه، اتجاه البشر الطبيعي الى البحث عن الحقائق والغايات القصوى للحياة، الحق المطلق في حرية التعبير والاعتقاد، عدم مشروعية القتل والعنف باسم الدين.
وقد بينت جريدة الشرق الأوسط تلك السياسة الواضحة، ولو من خلال غطاء قيمي هش، يعطي الحرية الداخلية فقط طريقا منفتحا نحو الغفلة والانهيار، ويعبء الخارج لمصلحتها ولو على حسابهم:
جاء في بعض المقال:
اما المقاييس العقدية التي ينطلق منها المفكرون الامريكان فهي مصادرات خمس، اعتبروها ملزمة لجميع الديانات والثقافات، تنبع من الطبيعة الانسانية ذاتها: الايمان بحرية البشر ومساواتهم في الكرامة والحقوق، اولوية الانسان وواجب حمايته والرفع من مستواه، اتجاه البشر الطبيعي الى البحث عن الحقائق والغايات القصوى للحياة، الحق المطلق في حرية التعبير والاعتقاد، عدم مشروعية القتل والعنف باسم الدين.
فهذه القيم المرجعية تجد تعبيرها الابرز حسب الوثيقة الامريكية في النموذج الامريكي، على الرغم من الصورة المشوهة الشائعة لهذا النموذج، وان كان موقعو الرسالة يقرون ببعض الهنات في نمط الحياة الامريكي من قبيل طغيان الثقافة الاستهلاكية، والمغالاة في الحريات الشخصية، وفي الفردية الانانية، وتراجع مؤسسة الزواج والاسرة.[3]
المهم أن آخر الأخبار تفي بأن:
التقييم الأولي للشرطة التركية هو أن السيد خاشقجي قتل في القنصلية السعودية في إسطنبول. نعتقد أن القتل متعمد وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية. [4]
والمعلوم أن خاشقجي هو صحفي سعودي عمل سابقا رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية اليومية، كما عمل مستشارا للأمير تركي الفيصل السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.
إن الخطط الاستباقية من إعلامية وحبس العقول، ماهي إلا تمهيدا لتمرير الأجندة الاستعمارية،يصنعها المتورط دوما.[5]
ناجي أبو عيسى
[1] المصدر:
https://www.facebook.com/permalink.p...&id=1354218088
[2] مقال: قصف العقول السياسة والدعاية:
https://www.youm7.com/story/2016/11/...%D8%A9/2958159
[3] التتمة:
قراءة في العقل الأمريكي:
http://cms.aawsat.com/leader.asp?sec...9#.W7mSMWgzbIU
دليل ملحق:
https://arabic.sputniknews.com/analy...9291020280830/
[4] المصدر:
https://arabic.sputniknews.com/arab_...4%D9%8A%D8%A9/
[5] مصدر توضيحي:
https://www.facebook.com/sunbati6/vi...zOTMzMDg4MDEz/