ما هو الموال:
1-الموال: هو غناء ارتجالي من دون تخطيط أو تجهيز أو تحضير مسبق غالبا.ومن دون كتابه في النوتة الموسيقية.. وهو غير مقيد بإيقاع معين..
وهو يبين ما يحمله القائل و العازف من فن وإحساس وقدره على الخروج والدخول في المقامات الموسيقية ..
وله أنواع كثيرة منتشرة من المواويل مثل الشرقي و الشامي و العراقي وغيرها من المواويل الممتعة.[1]
**********
2-الموال: هو لون من ألوان الشعر والذي يعتبر بين الفصيح والشعبي، أي أنه نشأ في بيت مجاور للفصيح ، وهو قديم وقد استخدم في الغناء فارتكزت عليه معظم المقامات . وأول من نطق به هم أهل (واسط) وأول بيت منه قاله بعضهم:
منازل كنت فيها بعد بعداك درس
خراب لا للعزا تصلح ولا للعرس
فأين عينيك تنظر كيف فيها الفرس
تحكم وألسنة المداح فيها خرس
والموال يتبع أحد بحور الشعر وهو (البسيط) وانه من الفنون التي لا يلزم فيها مراعاة قواعد اللغة العربية من إعراب أواخر الكلمات، بل انه يطرأ عليه اللحن، ويجوز فيه استعمال الألفاظ الجارية في تخاطب العوام من الناس لفظاً وخطاً ،
واختلف في سبب تسميته بهذا الاسم، فقيل سمي به لموالات قوافيه(الطرب عند العرب) بعضها ببعض، وقيل سمي بذلك لأنه أول من نطق به: موالي بني برمك، وكان أحدهم إذا نطق به ونعى مواليه قال: ياموالياً، وهذا هو الأصح.
وقال السيوطي أيضا: موال- بضم الميم وفتح الواو ومخففه وبعد الألف لام مفتوحة على صيغة اسم المفعول - من ولاه يوليه إذا تابعه.
وقيل: موالي - بفتح الميم والواو، وكسر اللام على صيغة الجمع، أو موالياً بزيادة ياء المتكلم، وإدغام الياء ولحوق الألف للإشباع، ويحتمل عدم تشديد الياء تخفيفاً .
ومن الموال بالفصحى:
يا طاعن الخيل والأبطال قد غارت
والمخصب الربع والأمواه قد غارت
هو اطل السحب من كفيك قد غارت
والشهب مذ شاهدت أضواك قد غارت
فمن البديعة بيتان تجمع خمس صنايع، الأول: أن الحرف الذي هو أول كلمة هو آخرها. والثاني: أن عدد كل قفل منها أربع كلمات. الثالث: أن عدد حروف كل قفل أربعة وعشرون حرفاً . الرابع: أن عدد النقط في كل قفل ثلاث عشرة نقطة. الخامس: أن كل قفل منها مسجع في أوسطه الباء، وهي:
أحبابنا بالطلب للميل يرجوني
مديتهم بالذهب أضحوا يمادوني
منالهم بالتصب بالنصب يبدوني
مقصودهم بالكسب للمال يعنوني
والموال أول ما بدأ النظم به على أربعة أشطر دون الالتزام بوحدة القافية ولكن مع مراعاة الوزن، وهو نموذج منه قاله في أوائل القرن السادس مزكلش أخ الزاهد أبي بكر عبد الغني بن شجاع البغدادي المعروف بابن نقطة المتوفي سنة 583هـ ومنه:
قد خاب من شبه الجزعة إلى درة
وقاس قحبه إلى مستحسنه حرة
أنا مغنى وخى زاهد إلى مرة
بيرين في دار ذي حلوه وذي مرة
والموال استمر على هذه الطريقة إلى نهاية القرن الثامن الهجري حيث كان يشارك في نظمه فريق من شعراء الفصحى . وأما الموال في القرن الحادي عشر الهجري فقد تنوع إلى ثلاثة أقسام:
الأول: يسمى (رباعي) ويتكون البيت من أربعة أشطر يلتزم بوحدة اللفظ في كل قافيتين ، مثل:
وحق يابدر تغريبك وتغريبي
لا تتبع النفس تغريبك وتغريبي
خل المقادير تجريبك وتجريبي
وتنظر التاس تجريبك وتجريبي
الثاني: يسمى (الأعرج) وهو ما يؤلف من خمسة أشطر ، التزم في الشطرين الأولين وحدة اللفظ واختلاف المعنى، وفي الثالث والخامس أيضاً، أما الرابع فقد أفرد بقافية وحدة ، مثال:
بقوله:
مالي أرى خلتي عني جدمهم كطع
تدري هوايه غوى حبل المودة كطع
ما كان يخطر ولا كلبي يطن وكطع
ان الهوى يا خلك لهل الهوى والرحم
ياريت ذاك الكطع حب المودة كطع
والثالث: يسمى (النعماني) ويتكون البيت من سبعة أشطر تتحد قوافي كل ثلاثة أشطر باللفظ وتختلف في المعنى، واستمر طيلة القرون الثلاثة الأخيرة، مثل:
يا صاح دمعي دفك ما فاد وياكم
كلما تصيحون كلبي يصيح وياكم
انهاكم اليوم عن فركاي وياكم
من حيث جسمي نحل لفركاكم وانضر
من يوم حادي الظعن حث الركب وانضر
خالفت راحات أديه على الحشة وانظر
وينن تميلون روحي تميل وياكم
وهذا التقسيم تلاشى ولم يعد القاعدة الوحيدة فقد نظموا البيت الذي يتكون من ثمانية أشطر،
و عشرة أشطر. [2]
المصدر:
********
ومن جديد:
هل يمكننا القول أن الدلعونا من المواويل ,أم هي على نظام موشحات؟
كان على باحثتنا العزيزة الخوض هنا لتبيان التصنيف الشعري لهذا النوع من النظم.[3]
ويحضرني عدة أبيات اهديها لباحثتنا الغالية:
فريال شويكي حرفا هالدافي=أجمل من بحثك أبداً لا مافي
حطيت الوصفة وقريتك فيها=ريته يسلملي سطرك هالكافي
هيي الدلعونا هدية للغالي=وانتي الغاليّة وأحسن مايكونا
**
مدي أبحاثك بنت الأميري=ربك من عندو يحل العسيري
سلطان الفتنة بعدو أسيري=مارح يغلبني حواسك ديري
كلنا عابيدك يارب تجيري=كل الأهالي يلي يحبونا
**
فريال شويكي يا بنت العيلة=هالبحث منمنم وغيراتا حيلة
لميتي البهجة من وسط الديرة=أرختي المراة مافيها ميلة
علّي أبوابك حطي لنا شيلة=تانعلي الغنوة الوطن حانونا
**
مدي أبحاثك حلّيلنا السهرة=رح نبقى جنبك هاليوم وبكرا
دخلك لاتملي منا بالمرة=بنحب الشغلة , يكفينا شرا
هالماضي كهرة وفيها هالعبرة=يحكي حكايات الجد الحنونا
*******
ريمه الخاني
لدى ملاحظة بسيطة لما سلف على إيقاع الخبب الذي يلتزم بـ فعلن فعلن فعلن فعلن : سواء بتحريك العين أو بتسكينها.
ورقميا : هب كالتالي:
مدي أبحاثك حلّيلنا السهرة=رح نبقى جنبك هاليوم وبكرا
2 2 2 2 2 2 2 2 2 2
غالبا.
2- هي تسير على نظام الموشح الذي يترك لازمة بين الا[يات لكنني لم ألتزم بها هنا في هذه القصيدة بالذات.
3- لكن لو عدنا لنظام المواويل كما سلف تعريفه فهل نقول ان المواويل اشتقاق للموشحات بطريقة مزج مابين العامي والفصيح وهنا تتصل بشكل غير مباشر بالشعر الشعبي الذي يدعى:أبو ذية العراقي؟
والذي يمزج مابين الفصيح والعامي ؟وماذا يدعى عندنا هذا النوع من المواويل؟[4]
*****
نعود لنعرف الدلعونا الشامية لمزيد من المعرفة حسب ماود في كتابنا الذي نقرأ:
تعرف الدلعونا وهي ( الدلعنات) وهي آلهة الخصب والحب عند الكنعانيين.
أو هي مؤلفة من كلمتين: ( دلّ-عناة) والدلعونا هي تصغير محبب ودمج لهاتين الكلمتين في كلمة واحدة , قابلة لافتتاح الغناء , الذي هو بالأصل , تضرع إلى ( كلعنات) آلهة الخصب عند الكنعانيين.
ويزعم بعضهم ان أصلها "ياذا العون" أي الله .
يقول زكي ناصيف: في مقابلة للإذاعة السورية بمناسبة مهرجان الغنية الرابع: إن دلعونا سريانية أتت من ( العونة) وهي اجتماع الرجال للعمل معا.
بكل الأحوال مايهمنا دراستها حصرا من حيث المبنى الشعري لأنها أكثر ما انتشر في مجال المواويل الشامية.
*****
ريمه الخاني 28-11-2012
[1] انظر الرابط:
http://almusikar.mam9.com/t24-topic
[2] انظر الرابط:
http://www.m3shaer.com/vb/showthread.php?t=7005
[3] انظر في كتابها البحر الثالث الجزء الأول 28 وإلى اللقاء معها هنا:
http://www.omferas.com/vb/showthread...107#post169107
[4] انظر الرابط:
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=35471