عن صفحة الاديب عبد الله راتب النفاخ
كتاب(دراسات لاسلوب القران الكريم)
قسم الشيخ الدكتور محمد عبد الخالق عضيمة كتابه الى ثلاثة اقسام:
قسمه الشيخ على ثلاثة أقسام :
القسم الأول :الحروف والأدوات ويقع في ثلاثة أجزاء.
وقع القسم الأول بألف وتسعمائة وثمانين صفحة ،موزعة على الجزء الأول منه لخمس عشر وستمائة صفحة ،والجزء الثاني بتسع وسبعمائة صفحة والجزء الثالث في ست وخمسين وستمائة صفحة تناول فيه مقدمة وقعت بمائة صفحة، تعرض فيها لعدة موضوعات أهمها خطة البحث ومراحل التأليف وقسماً مهماً من مواقف النحاة من القراءات القرآنية ورد بعض العلماء الذين تعرضوا للقراء باللحن ثم تناول حروف المعاني .
القسم الثاني :دراسة الجانب الصرفي ويقع في أربعة أجزاء.
القسم الثالث :دراسة الجانب النحوي ويقع في أربعة أجزاء.
وقد حوى هذا المؤلَف على دراسات قرآنية ،فقد اعتمد مؤلفه على كتب التفسير، فأخذ منها ما يراه مناسباً لبحثه ، فقد نال به أعلى وسام في المملكة العربية السعودية وهي جائزة الملك فيصل،العالمية للدراسات الإسلامية سنة" 1983م" وكان الفائز الوحيد في هذا الحقل وذلك عن كتابه "دراسات لأسلوب القرْآن الكريم" وما ظفره بهذه الجائزة الا دلالة على تقدير المستوى العلمي الذي بذله الشيخ عضيمة في هذا الكتاب.
إِنَّ التأريخ لهذا العمل الكبير يعطيك ميزة العمل الدؤوب ، وينبئك عن عزم الشيخ الذي لا يمل ،بل واصل عمله طيلة السنين ، حتى تحقق له مبتغاه ، وهو أمر ليس صعباً عليه فإنَّ من تتبع أثارهُ العلمية يعلم ذلك، فأراد الله أنْ يتمه له ، إنّها مواقف لو تدبرها العاقل أيقن بصدق الشيخ عضيمة ،في توجيه الله وتوفيقه له ، وبعد أنْ قرر أنْ تكون دراسته للقران دراسة تعتمد على الاستقراء فيقول وفي النية – اِنْ كان للعمر بقية أَنْ أخرج كتاباً يتناول دراسة أسلوب القُرْآن الكريم ، دراسة تعتمد على الاستقراء ،أرجوا الله أن يوفقني في اِتمامه ويعينني على إخراجهأنه نعم المولى ونعم النصير) ولصدق الشيخ عضيمة مع ربه وصلته بالله، فاِنَّ الله حقق له امنيته ومد في عمره الى أَنْ طبع هذا العمل الضخم، وبعد فترة قليلة من الزمن توفى الشيخ "رحمه الله"
فقدم الشيخ بكتابه هذا دراسة شاملة لأسلوب القرآن الكريم وقراءاته و رواياته المتواترة وغير المتواترة ،علماً اِنَّ القراءات بجميع أنواعها عنده سنة متبعة تمثل اللهجات العربية المختلفة، فقال عنها القُرْآن الكريم حجة في العربية بقراءاته المتواترة وغير المتواترة ، كما هو حجة في الشريعة ، فالقراءة الشاذة لا تقل شأناً عن أوثق ما نقل الينا من الفاظ اللغة واساليبها ، وقد أجمع العلماء على أنَّ نقل اللغة يكتفى فيه براوية الاحاد لهذا مست الحاجة الى انشاء دراسة شاملة لأسلوب القُرْآنفي جميع روايته).