وديع عواودة-حيفا
انتزع طبيب فلسطيني متخصص في الأمراض الجلدية جائزة البحث العلمي المتفوق في إسرائيل متفوقا على نحو مئة باحث إسرائيلي شاركوا في المؤتمر العام لأطباء الجلد في القدس.
وحاز د. زياد خمايسي (31 عاما) الجائزة عن بحث نقض فيه التصنيف العالمي لما يعرف بـ"أمراض الليمفوما الجلدية" وأظهر أنه غير ملائم لكافة الحالات المرضية بعدما تمكن من اكتشاف ثلاث حالات لا يشملها نظام التصنيف المذكور.
وفي تصريح للجزيرة نت، أوضح د. زياد خمايسي أن بحثه استند إلى سلسلة تجارب يجريها منذ ست سنوات، وأشار إلى أنه سبق وعرض نتائج البحث قبل ثلاثة شهور في الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية في واشنطن.
وأضاف أن أهمية البحث تتمثل في إلقاء الضوء على وجود حالات جلدية خارج نظام التصنيف المعتمد دوليا ما يعني ضرورة اعتماد نظام تصنيف جديد.
وحول موضوع جلد الرأس والشعر -أحد أبرز مجالات اختصاصه- أوضح د. خمايسي أن عدة أسباب تقف خلف مرض تساقط الشعر منها مرتبط بفترة الحمل لدى المرأة نتيجة تغير بالهرمونات.
كما أن النقص بالمعادن خاصة الحديد والزنك يؤدي -بحسب الباحث- إلى تساقط الشعر مثلما تلعب الغدة الدرقية دورا بذلك لدى كافة الشعوب. وتمس كذلك الهرمونات الذكرية، عند ازدياد قوتها، ببصّيلة الشعرة وتحول دون نمو شعرة بديلة لها وعندها يكون العلاج مهمة صعبة للغاية.
وأكد خمايسي أن 99% من أنواع العلاج المطروحة في الصيدليات كالشامبو بأنواعه والمستحضرات الكيميائية لا تقوى على وقف الصلع، معتبرا أنها تطرح لدوافع تجارية. وأضاف أنه يمكن المحافظة على ما يبقى من الشعر بنسبة 60% بواسطة استخدام مادة "المينوكسئيد" التي تم اكتشاف فاعليتها خلال استعمالها لمعالجة ضغط الدم.
وضمن ما أسماه الباحث مكافحة "التصحر في شعر الرأس" شارك خمايسي في استكمال متقدم في الولايات المتحدة للإفادة من نموذج زرع جديد ابتكره باحثون فرنسيون وأميركيون مؤخرا يقوم على اقتطاع أجزاء من جلدة الرأس في خلف الجمجمة بمساحة سم مربع وزرعها بموقع آخر بهدف إعادة انتشار الشعر.وردا على سؤال أوضح الطبيب الفلسطيني أنه لا فرق بين الشعوب والأجناس البشرية من ناحية تساقط الشعر، لكنه أكد أن الروس هم أصحاب الشعر الأكثر غزارة في العالم فيما يعتبر الهنود الحلقة الأضعف من هذه الناحية.