هيهاتَ إني كالمَنونِ أفاجي ***
إنْ كان داخلكَ الغرورُ فإنه
ما انفكّ في البُسطاءِ والسُّذاجِ ***
حاولتَ أن تهتاجني عن مربضي
لتنالَ ذكراً ، خِبْتَ يا ذا الرّاجي ***
عارٌ إذا أنشبتُ فيك مَخالبي
إذ ليس من خُلقي افتراسُ نِعاجِ ***
قد كنتُ أزهدُ في الهِجا لو لم يكنْ
لك يا مريضَ العُجبِ خيرَ علاجِ.
.
.
مســـاء معطر سادتي الكرام ..
كثيرة هي المواقف التي نمر بها
سواء كانت في عالم الانترنت والمنتديات خصوصاً
او في الواقع الذي نعيشــــــه ,,
وكثيرة هي الردود الجارحة او المسيئة لنا
والتي قد تضعنا في موقف رد الاهانة بالاهانة
او ربما التجاهل والترفّع عن التعليق
.
.
.
.
يقول الشافعي رحمه الله :
يخاطبني السفيه بكل قبح .. فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً .. كعود زاده الاحراق طيباً
ويقول شاعر آخر
ولقد أمر علي اللئيم يسبني .. فمضيت ثمت قلت لا يعنيني
ويقول آخر
سكتت عن السفيه فظن أني .. عييت عن الكلام وما عييت
ولكني اكتسيت بثوب حلم .. وجنبت السفاهة ما حييت
.
.
.
عندما تجد نفسك في مثل هذه المواقف التي قد تدفعك للدخول في نقاش عقيم
أو في ردود قد تخرج عن الأدب والاحترام
أو ربما تقع في مواجهة مع سفيه قد يخطئ عليك وأنت في غنى عن الرد عليه
فماذا تفعل حينها ؟
هل تجاهل هو الحل ؟
هل الرد بأقسى مما قال هو الحل ؟
.
.
.
هل انت ممن يرون بأن من حقك ان تدافع عن نفسك
و تعتقدون أن بسكوتنا عن السفهاء سيتمادون في إزعاجنا؟
أم
ترى بأنك ممن لا يعودون للجدال متجاهلين ذلك
؟؟! ..
منقول