سخافة أسفنجية
سذاجة المحار
على ظرف جورب
ونشوة مبخرة
تمشي راجلة
على ورقة عنب
وفي قميص المال
تبتلع السعال
وقد سطر الورق مقلتيها
كقديس دورية بطيئة
بوصمة الشمع الأحمر
دون مشقة
ولاحتى عناء
مترهل بلباس الكيمونو
الناعور أصاب المحمية
تتمادى الكلمات
دون قيد...
ولا تدوين...
لأول وهلة مشوهة
وبحروف ركيكة
ضاربة إلى الصفرة
ممتلئة بالحصى
متورمة الأنف والزكام
وعلى بحة القضم
والتقتير
تندفع بالشخير
على مرشة الغطيط
وقهقهة البلوط
المفرطة بالزخارف
والصخور
المتدرجة الألوان
على رصيف هزيل
وسخافة أسفنجية
تتقرح...
من خيلاء اللهيب
الممتلئ بالهواء
من عنصر خفيف
ذو أهلية جهنمية
وكأنها لوحة
من عدسات اللوفر
المهجورة..؟!
لتنشئ استهلالها
...الموسيقي
المفرط بالمجاملة
في سوق التبن الملون
بألوان الشعير
تحت مظلة
الكلام الفارغ
وإيقاع الشمعدان
والمستنقعات
والمرايا القروية
بل وتحت كل شبر
وفي كل دفتر
وكتاب ثناء
وفي كل ميناء
وساحل معروف
لينزع المزلاج عن قدميه
راكضا نحو السياج
غير متحرر
من حظيرة عبوسة
ثم لتستريح الجثة
على طريق عريض
شعر محمد زعل السلوم
سورية -دمشق
ديوان ألفية الجنون 2003