صدمة أحدثت ثغرة في أعماق ذاكرتي , أتعجب من بعض العروضيين كيف يقحمون أنفسهم بعلم ليس لديهم معلومات ولا أدوات كافية لصناعة خيط يرثون به ملابسهم الرثة , فكيف بهم يلجون بحوراً ليس لها حدود ولا شواطئ ؟
لقد قرأت كل ما ذكره الأخ الأستاذ خشان حول عروض الدكتور محمد الكرباسي , فأين هو من العروض ؟ ,وأين بحوره من الواقع الفعلي للتفاعيل التي تسير حسب منظومة رياضية دقيقة , بل أدق من ذرات المادة . صانعها وواضعها العبقري الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي لو وجد أكثر من دوائره الخمس لفعل ذلك دون إحراج .
بحور مصطنعة لا أساس لها من الواقع الإيقاعي ولا الواقع التفعيلي ولا الواقع النبري ولا الواقع المقطعي ولا الواقع الوتدي , فلكل تفعيلة قانون لما يجب أن يسبقها أو ما يجب أن يتبعها من تفاعيل , بنظام محكم , وقواعد عروضية لا يزيغ عنها العروضي المتمرس بفن العروض .
إن هذه البحور ما هي إلا هذيان وجنون ليحقق المثل القائل ( خالف تعرف )
شكراً لك أستاذ خشان على هذه المعلومات التي أفادتنا , لنعرف بعدها أننا نعيش في عصر الغرائب .