إنفلونزا الطيور

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

إنفلونزا الطيور/ د. ضياء الدين الجماس
Avian influenza - H5N1
(تعليمي)




ضَريبَةُ الطَّيْرِ في أبـدانِـنَا وَقَـعَتْ ...أدْواؤُها وُسِــمـَتْ حصراً بـها أبـَـــدَا

صَرْعَى تراها ولا تُجْـدِي بها حُقَـنٌ ...تلوي بأعنـاقها والرُّوُحُ ذا صَـعَدَا

إنْ في مداجِـننا حَـلَّت مـَوارِدُه ...حلَّ الخَرَابُ بـها في صيحة هَـمَـــدَا



هذي مَـوارِدُنا في نكـــبة نكــــبت ...ووافــدٌ جـــذَّها جـــــذاً بـــما رصــدا

والرُّعْبُ حَلَّ هنا والناس في وجَـلٌ ...فَـيْرُوسُهُ مـاردٌ عنْ أصْلِـهِ مَـــــرَدَا

حُـؤوله في النَّوَى زاد القوى ضرراً...يهاجِـمُ الطَّيْـرَ والإنسانَ والوَلَــــدَا

"إشْ خَمْسَةٌ نُونَةٌ" رمْزاً لَهُ رمزوا...هذا اسْمه في صدى إعلامنا وطـــدا

سالت دماء من الأسناخ نازفة ...في نَفْثِـهِا نـــذرٌ أن حالـها رقــــــدا

عِلاجُـها فـي المشـافي دائماً أبَدَاً ...يَحْتَاجُ مَنْـــفَـسَةً منْ أجــــلِــها وَرَدَا

يا ربِّ سَـلِّمْ لنا ديناً بِـه مَـدَدٌ ...والـمالَ صَـوْنَاً لنا والأهْلَ والبَـــــــلَدَا

ملاحظة
انفلونزا الطيور Avian influenza
إشْ خَمْسَةٌ نونة = H5 N1 . رمز الزمرة العلمية لفيروسة إنفلونزا الطيور المتحولة والقادرة على إصابة البشر وهي الزمرة المتحولة نوويا أي في صيغتها الدناوية ،أما الباقية من الزمر فهي التي تصيب الطيور فقط ولا تنتقل إلى البشر ويقال بوجود تحولات ننوية في زمر أخرى ستكون أشد فتكاً حتى من هذه الزمرة الخطرة .
الأسناخ : الحويصلات الرئوية الهوائية .
المَنْفَسَةُ : الآلة التي بها يتم تنفس المصاب تحت ضغط ، وتطبق على أنفه وفمه وتمرير الهواء بقوة إلى داخل رئتي المريض
الحؤول : التحول من شكل لآخر وهو مصطلح طبي حيوي
النوى : جمع نواة ويراد بها نواة كل خلية حيوية ، حيث تتألف كل واحدة منها من هيولى ونواة تشتمل على الحموض النووية المكونة للصيغة الوراثية وهو ما يعرف بسلسلة الحمض النووي المنقوص الأكسجين (الدنا)، ومنه غير منقوص الأكسجين ويسمى (الرنا)

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

يصيب فيروس إنفلونزا الطيور عادة الطيور والخنازير. ولكن منذ عام 1959م، الأنواع الفرعية من الفيروس إتش5, إتش7، وإتش9 عبرت حواجز الأنواع وأصابت البشر في 10 مناسبات. معظم فيروسات إنفلونزا الطيور تؤثّر على البشر مسببة أعراضاً ومشاكل تنفسية معتدلة، باستثناء مهم واحد: سلسلة (H5N1). وقد سبّبت هذه الزمرة إصابات حادّة بنسبة ضحايا مرتفعة في 1997, 2003، و2004.

أظهرت الدراسات التي تقارن عينات الفيروس مع مرور الوقت بأنّ إتش5إن1 أصبح تدريجيا مسبّبا خطيرا للمرض لدى الثديات، وأصبح أكثر قوة الآن من الماضي، حيث يستطيع الصمود لأيام أكثر في البيئة. تظهر النتائج بأنّ إتش5إن1 يوسّع مدى أستهادفه لأنواع الثديات. في 2004, إتش5إن1 سبّب مرضاً قاتل بصورة طبيعية للقطط الكبيرة (النمور والفهود) وأصاب تحت ظروف مخبرية القطط المنزلية، وهي أنواع لم تكن تعتبر معرّضة لأمراض ناتجة عن أيّ فيروس إنفلونزا . (عن ويكيبيديا)