كتاب"المدارس النحوية"كتاب هام ولافت هو من طباعة دار "ضفاف" الإمارات"
للدكتور "عباس علي الأوسي"
وسننشر اهم ما ورد فيه للفائدة:
النحو لغة: نحوت نحوكَ أي قصدت قصدك ,ونحا نحوه إذا قصده ونحا الشيء ينحاه وينحوه إذا حرّفه ومنه سمي النحوي
لأنه يحرف الكلام إلى وجوه الإعراب.
أما اصطلاحا فهو (انتحاء سمت كلام العرب) في تصرفه من الإعراب وغيره.
مفهوم النحو عند ابن جني اثنان:عام وخاص:فالعام ما وجدناه في التعريف الأول والخاص في التعريف الثاني.
********
اختلف القدماء في نشأة النحو العربي ,فمنهم من قال:إنه نشأ على يد الإمام علي عليه السلام,إذ سمع أعرابيا يقرأ
(لا يأكله إلا الخاطئين-من سورة الحاقة 37) فوضع النحو وذكر الرواة أن أبو الأسود الدؤلي دخل على علي وفي يده رقعة فسله عنها فأجابه:
-إني تأملت كلام العرب فوجدته قد فسد بمخالطة هذه الحوراء-يعني الأعاجم ,فأردت أن أضع شيئا يرجعون إليه ويعتمدونه .
و قسم الكلام:
الاسم:ما أنبأ عن المسمى
الفعل:ما أنبئ به
الحرف:ما أفاد معنى
وقال له: انح هذا النحو ,وأضف إليه ما وقع إليك,فمن هنا سمي هذا العلم نحوا.
وقد ذكر تلميذه أنه قال لتلميذه:
-إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه على أعلا,فإن ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف,وإن كسرت فاجعل النقطة تحت الحرف,فإن اتبعت شيئا من ذلك غنة فاجعل مكان لنقطة نقطتين)
وهو أول من استعملها,أما السكون في هذا المصحف فعلامته التجرد من العلامة.
وهو أول من استخرج العروض وحصر أشعار العرب بها,وعمل أول معجم في العربية هو (كتاب العين) وهو أول من فتح في الإعراب ما يمكن أن نسميه بالاحتمالات ,وكثرة التخريج(وهذا أهم أوجه الخلاف بين علم الرياضيات الذي له وجه واحد في النتائج).
إذ نراه يعرض في كثير من الأمثلة وجوها مختلفة لإعرابها:
مثال:هذا رجل صدق معروف صلاحه
يجوز في كلمة "معروف"أن تكون نعتا لرجل,وأن تكون حالا منصوبة كأن كلمة رجل نالها شيء من التعريف بإضافتها إلى صدق وجوز أن تكون خبرا مقدما لكلمة "صلاحه"
يتبع