السلام عليكم
ربما كان عنوان غير جديد ,ولكنه كذلك عندما نعلم أن اللامعقول كان ولايزال أكثر رجحانا من المعقول .
سنقول فعلا أمر غير معقول!
ولو تجولت في عالم غوغل ستعرف كم هو كثير:[1]
فهل من المعقول أن نبقى ضحايا للإعلام يحركنا كعرائس الخطيان؟
أم هل من المعقول أن يتصدر الشاشة أسماء لامعة لا تتغير ولا تتبدل ونعرف عن أغلبها أنها لا تستحق كل هذا التلميع؟
أم هل من المعقول أن نبقى جرذان تجارب لمخططات الدول الكبرى.؟ نموت ونحيا لخدمة مخططاتها القذرة؟
أم باتت قدوة الجيل الجديد عاهرات الإعلام الملونة بجدارة بألوان عصرية؟
وهل سنبقى قرابينا لكل طامع لا حيلة لنا ولا حول ولا قوة؟
******
ما الذي ولد لي هذه الفكرة؟
هي فكرة أدبية خالصة في بدايتها لأنها من صميم بحثنا وعملنالذا سنستعرض بعض أقوال حول هذا المجال:
لقد وجدنا أننا قاصرون عن بلوغ النظرة الشمولية التي نريد..
والتي يجب أن نملكها كمسئولين أدبيين نقدم الفكر اللازم لتكريس النظرة الموضوعية عن الجيل الجديد.
قرأت في مجلة العربي العدد 426
مقالا للأستاذ محمد جازم :
النفق المظلم في المشهد السردي اليمني ومن الطبيعي أننا لا نجد فرجة نطال بها أعمالا أبعد من رقعتنا الجغرافية القريبة,
ومهما قدم لنا النت فهو قاصر عن استيعاب القفزات النشرية لو جاز التعبير التي تتجدد كل يوم بل كل دقيقة. فهل للظروف التي نمر بها دورا؟
لذا جد خفوتا في صوت النقد والأعمال النسوية بشكل كبير ولافت يجعلنا نتساءل بقوة:أليست المرحلة التي نمر بها دافعة وشاحذة للقرائح للتعبير عن مدى
الحيف الذي أصاب المواطن العربي عموما؟بحيث لم يتغير حاله كثيرا وبشكل عام.
يقول الكاتب:
اليوم ثمة جيل اكتشف قارات جديدة في الإبداع وتحمل على عاتقه مقاومة الزمن الذي يهرول به بسشرعة جنونية في اتجاه اليأس.[2]
حقيقة هذا ما يجري رغم أننا نواجه كل يوم جديدا...بات عنصر الإبهار ضئيلا قليلا وكل ما نتوقعه قابل للحصول فهل هذا من المعقول؟
يقول كلمنتين بارون ترجمة رقية الكمالي عن أدب الويب والقراءة الرقمية:[3]
يرى جوناثان أن أشكال التعبير الجديدة مرض يجعل الكتابة مساحة للثرثرة أكثر منها وسيلة حوار ممكنة.
بينما يرى المؤلف الأمريكي بريت إليس أنه يحب تويتر ويعجبه الفيس بوك ويرى أننا باختصار نتطور وتقدم البشرية عملية صحية.[4]
ربما من واجبنا الأخذ بكل الآراء ولكن ألا ترون معي أن الإنسان بات مستعبدا بطريقة لامعقولة ؟
وهل يجب أن يكون لنا منظور أكثر تطورا من الجميع؟
فقضية الفيلم الذي أثار تلك الزوبعة مثلا., أو الصحف الفرنسية التي أعجبها ضعفنا وانفعالاتنا التي كما قال مالك بن نبي :
نقلا عن عبد الحميد بن باديس:
إن جمعية العلماء التي أسسها المذكور ركزت على عناصر النهوض وصناعة القوة المعنوية الثقافية واجتناب الدخول في الصراعات السياسية ومكافحة التصوف وتقاليده التواكلية ,إنما ساءه دخول الجميع عام 1936 على خط العمل السياسي, والصراع
على السلطة بدلا من المتابعة بالطريقة اللاعنفية التي كان غاندي ينتهجها فالمستعمرون يروعهم الاستقلال الثقافي واللحضاري ,ولا تروعهم الأفعال العنفية التي يتقنونها أكثر من كل الآخرين.[5]
هل وضح لكم شيئ من كل هذا الكلام؟
هل هذا كان دليلا قويا على أن تفكيرنا لم يتغير ولم يتطور؟أليس هذا أمرا غير معقول؟
عندما احتلتنا فرنسا خططت لسوريا عمرانيا لمدة 100 سنة مستقبلا .
لم ينفذ مما خططته سوى 17 % مما قدمت ! إلى الآن...كما ذكر محافظ مدينة دمشق من قريب
وبالمناسبة:
لهفي عليك أيها المالك بن نبي...فكرت كثيرا وبقي فكرك حبرا على ورق..
فهل هذا بالله عليكم معقول؟
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الخميس 20-9-2012
[1] انظر الرابط:
https://www.google.com/#hl=ar&site=&source=hp&q=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9% D9%82%D9%88%D9%84+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D 9%85%D8%B9%D9%82%D9%88%D9%84&oq=%D8%A7%D9%84%D9%85 %D8%B9%D9%82%D9%88%D9%84+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%84% D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%82%D9%88%D9%84&gs_l=hp.13..0l 4j0i30l2j0i5i30l3.1889.10319.0.12031.36.27.6.0.0.1 .873.9260.5j3j6j5j2j3j3.27.0...0.0...1c.1.JRtVbPIm k9Q&bav=on.2,or.r_gc.r_pw.r_cp.&fp=ee0e63fdce4dec2 6&biw=1280&bih=895
[2] ص 77
[3] نفس عدد المجلة ص 79
[4] ص 81
[5] كتاب شروط النهضة ص 15-16