الزور المزوق في الجمال
وينبثق أو يطفح خلسة صور للجمال في مخايلك دون أن يكون لك حكما عليها أو أن تكون حكما أهي صور أشرقت عليك من مخايل
و معادن الصور السرمديه أم أنها صور تمت بصلة إلى خليط وأثغاث صور الجمال اليومية التي تنفذ الى مخايلنا لتشق وتمزق الغشاء النفسي المغلف للجمال السرمدي بعنجهية وسطوة راكب الخيل .
صور تفترش للمتطفل نفسها ولا تدع له حظا في القبول أو الرفض . ولعل ثم القليل من يفض
عن صور فردوس الجمال غلافها الرقيق والأسمر. ربما لإن سواد الملأ يعيش عبودية تقليب الطرف على سفاهة الأشياء عبودية تعيش على طيب مغشوش و تبض
بصور عفرها تراب الأرض أو سودتها تصورات الرعاع وشمع حنينها فلم يبق فيها بطن ولا قاع
صور لم يحجبها حاجب عن العيون فلا ترى هذه العيون ولا تهتدي إلى تبادل الرقاع
مع خليفة راشد أو مرشد للجمال . إننا نعيش حقا عصر أسر وعبودية ولا يقبل من أحد منا فداء
أو دية . فما بقى أمام المرء غير نبذ هذا الجمال المزور وصفع السفاد في كل واد