السلام عليكم
مشاكل لاتنتهي ومشاكل تظهر من جديد وكلما تحاورت مع مثقفين , ظهرت نفس المشكلة وهي أن نجعل أولويات مواضيع صباح الخير
عن الأسرة والتي تعاني انحسارا اجتماعيا دينيا وعلائقيا واستقراريا , وبعد:
مازلت ابحث تلك الأمور من خلال عناوين اخرى مواربة ادخل من خلالها للعبور للشط الذي نريد.
ولا أعرضها بصراحة تماما ذلك أن العنوان البراق هو مايجعل المتلقي متحفزا لدخول الموضوع فضلا عن المطالبة بقصر حجمة لسهولة قراءته , والتي غدت مطلبا ملحا لجميع قراء صباح الخير.
ولان القارئ يريد وجبة سريعة دسمة بنفس الوقت مكثفة بقدر الإمكان ,سوف نحاول بإذن الله:
مشكلات عدم الاحترام المتبادل, عدم سماع النصائح ,وعدم وجود الاقتداء الصحيح الجد ي ,والمؤازرة الاخلاص داخلا لاخارجا ,مضاعفات الفتنة الخارجية على العلاقات الاسرية.
كل هذا يجعل الأسر على حافة الخطر الحقيقي وفي حالة قلق مستمر وتوق للهدوء المفقود,
لماذا؟ كيف؟ ومالحل؟ سأحاول هذه المرة ان أكون مباشرة تماما فربما كان الطرح المباشر أكثر راحة لجمهور لقراء,و الذي مازال يدور حول تلك النقطة كثيرا ,
خاصة أن الأسر تولد من جديد ومازالت بحاجة لتربية وعناية أكثر من أي وقت مضى ل مستحدثات تطرا على الساحة كل يوم وكل دقيقة.
*********
إذا درنا حول المشاكل الأسرية من جديد وككل نجد العجب العجاب فمثلا:
مشكلة أخرى تظهر على السطه وربما لم نلحظها بشكل واضح:
لماذا غدا استمراء الحرام أمرا عاديا؟
بمعنى :
هناك من الرجال من يستسيغون الحرام بشكل ما بدل ان يقدمون على الزواج وتاكدوا انه امر واقع لكننا نغمض الأعين عنها !
الزواج الثاني رغم انه غير مألوف في بعض الأصقاع العربية لكنه حلال مهما كان السبب فلماذا الحرام؟ في مناطق اخرى ودون ذكر الاسم :
يفتون لانفسهم بجوازها وأن الله غفور رحيم!!
قال لي أحد الأدباء الكبار بكل أسف:
إن الله غفور رحيم وأنا حججت ومن فعل فاحشة واستغفر فسوف يغفر الله له!!!
هل هذا يسمح لنا إذا ! أن نسير موافقين على ما سنقوم به وانه امر جائز شرعا؟ كيف يفكرون؟أم زلتي هي التي ستجعلني ألتصق بباب الرب مستغفرا؟؟؟؟
حقيقة أستغرب من عقول ناضجة واعية أن تقول هذا!!
يقول الشيخ راتب النابلسي كمثال :
مجرم جزائري قتل الكثير من النساء وعند التحقيق قال:
أنا جاهل لاأعرف الفاتحة لكن من أراها محجبة سوف أفديها بروحي وأدافع عنها لو تعرض لها احد ما!!! هي الروح الدينية البسيطة الخالية من عنصر المعرفة!!
من هو المتحرش عبر هذا المثال؟؟ خراب البيوت العامرة من تلك الزاوية وبسهولة والفتنة القائمة !!كيف الخروج منها؟
********
ورد في جريدة الخبر السورية للكاتبة:يارا وهبي كان بمرافقة مقال آخر له صلة:العدد 96-السنة الثانية الاحد 25-نيسان 2010 -12-جمادى الاولى 1431 :
منظمة العمل العربية : دراسات غير رسمية تقول ان 36 % من العاملات السوريات يتعرضن للتحرش!!
****
وأقول بصرف النظر عما ورد في المقال:
أن أضفنا عليها من صمتن خوفا من ألسنة البشر أو الفضيحة وزد عليها ربقات النت والجنس الالكتروني الخفي, لزادت إلى 50 % وإذن؟؟؟؟
فالنسبة خطيرة جدا!!
قس على ذلك الأصقاع العربية الاخرى إذن!!!
لماذا؟ هل يعلم الجمهور أو الرجل أن فساد امراة بفساد مجتمع كامل؟ وأن من فسد بات عودته لبراءته من الاستعصاء بشكل أنه كإقلاع عن الادمان ؟
فهو يمثل حالات متتالية :كبت ثم تحرش, ثم ممارسة الفعلية وأخيرا الانتحار بعد حالات الضياع؟؟؟؟
***
صنف المقال الدرجات كما يلي:
المستوى التحرشي الاول داخلي/الثاني لفظي /الثالث الفعلي وهو إما ضعف الرادع وضعف السيطرة على الأنا الأعلى ,وهو يؤدي مستقبلا إلى الضعف الجنسي
والبرود العاطفي, وهو اولا واخيرا ينم عن شخصية غير سوية سواء الامر كان من المتحرش أو المستجيب لذلك , ونعود لنقول أن المتحرش الأول هو من يثيرها!!!
فهل كانت المراة ذاتها؟ أم استجابتها؟
***
نعود للتربية من جديد :
كيف تريدوا لأبنائكم أن يحترموا والديهم أو ذويهم أو مدريسيهم وهم لايجدون قدوة تستأهل الاحترام؟من هنا يبدأ السؤال...
ومن هنا تنبع الفكرة , فمن يريد بسط وقاره ومركزه التربوي وقوامته التربوية يجب أن يحمل مقوماتها تماما وماضياع الجيل إلا من ضياع المربين ذات انفسهم, هنا نكون قد عرفنا سر التفلت الخطير من حولنا.
ومن جهة اخرى عدم قناعة المربي بجدارته لايعني توقفه عن المحاولة أبدا , فتربية غيرنا تفسح لنا المجال لرؤية نفسنا بشكل اوضح وماالعمل خارجا إلا عمل للفنس أولا ومن ذاق عرف.
فلنقلع عن لوم الآخرين و عن لوم الجو الخارجي الفاسد غالبا,ولنركز على الداخل...وعلى مهماتنا نحن المربين.
اترك من جديد الموضوع بين أيديكم.
الخميس 29-4-2010
****