كلُّ عيد أضحى وأنتم بألف خير



بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي يحتفل به إخوتنا المسلمين في كلّ أنحاء العالم.



أسرة تحرير موقع اللوتس المهاجر تهنئكم وتقدم لكم بمناسبة العيد السعيد الأماني القلبية .


راجين من الله أن يعيده على جميعكم بالخير والبركات.


ومن خلال هذه المناسبة السعيدة نتوجه إلى جميع الخيرين منكم بنداء إخوة ٍ ومحبة وسلام أن تعملوا على وأد الإرهاب الذي ينتشر في أرضنا ويقتل أبناءنا من كلّ الأطياف والقوميات والأديان.وحرصاً منّا على ألا يستقوي هؤلاء الإرهابيين باسم الدين وينفذوا مخطاتهم الهدامة والتي أضحت تبعد الإخوة عن بعضهم.والدين منهم ومن أفعالهم لبراء.إنَّ الحفاظ على جميع مكونات مجتمعاتنا نراها واجباً وأخلاقية لابدَّ أن نعمل على تطويرها ودعمها خاصة على المكون المسيحي في شرقنا.الذي كان ولا يزال يعمل بالمحبة الخالصة لأوطانه وجميع أطيافه،وليس من العدل أن تعلو أصوات من يسيئون للدين عبر هذه الزمرة المتوحشة التي تبيد الروح والنفس وتهشم الجمال والخير والمحبة.ولكي لا نخرج من تاريخ الإنسانية المحبة والعادلة ونتمتع بالواقعية والروح التي تدعو إلى أن جميعنا خلقنا الله . لهذا علينا ألا نترك هؤلاء القتلة يمررون أهدافهم ليهاجر من بلادنا هؤلاء الذين قال عنهم العديد من الشرفاء حافظوا على مسيحيي الشرق، صدقوني إن شرقا بلا مسيحيين سيصبح ظلاماً وما أفغانستان إلا الصورة التي سيكون عليها الشرق لو فرغ من أبناءه الأصليين أصحاب الأرض والتاريخ.إننا نؤكد على أننا سنبقى هناك ونضحي بأرواحنا ونقدم شهادة لإله سلام ، لإله أحياء لا أموات سنضحي كما يضحي إخوتنا من باقي المكونات في مجتمعاتنا ولن ترهبنا أفعال هؤلاء الذين يؤكدون يومياً على أن أغلب أبناء دينهم لايقبلون أفعالهم الوحشية وغير الإنسانية.


إنَّ مقتل َ واستشهاد عشرة آلاف من مسيحيي الشرق لن ينهيهم ولن ينتهوا فهؤلاء شهداء للحق والخير والجمال ، شهداء لإله سلام ٍ وعدل ٍ ومحبة وليس كأبناء الظلام حين يهشمون روعة الحياة وجماليتها ....

ومن هنا نشكر جميع الكتّاب والأدباء والشعراء والشخصيات الذين استنكروا جرائم هؤلاء ضد مجزرة كنيسة سيدة النجاة التي حدثت في بغداد في 31/10/2010م. وما يتعرض له الشعب المسيحي في العراق وغيره .ونؤكد باسم الجمال والخير والفضيلة ، باسم ربنا الواحد الأحد الذي نعبده بمختلف طرقنا وأشكال طقوسنا على أنه واحدٌ وليس بيننا هذا مؤمن وذاك بكافر، فهذه لغة نابية ٌ وتخرج المؤمنين بها عن تاريخ البشرية .لهذا نتمنى أن نصحو من غينا وأن نعمل على بناء مجتمعاتنا التي تنتظر مننا الكثير.لنتذكر فضائل المسيحيين عبر تاريخ العرب والمسلمين ، لنتذكر أنَّ

ربنا وإلهنا واحد .



رئيس تحرير اللوتس المهاجر


الشاعر السوري اسحق قومي


ألمانيا


14/11/2010م