هل تذكرين
عبد الرسول معله
وسمعْتُ هَمْساً في الدُّجى أتحُبُّني؟
ضحِكَ الصباحُ مردّداً أتحُبُّني؟
عادتْ إلى الهَمْسِ ِالرقيق ِوأسْهَبَتْ
هلْ لي بغيرِكَ أن أرى العَيْشَ الهني
وأجبْتـُها أبغير ِحُبِّك عِيشة ٌ؟
أنتِ التي من ظلمتي أنـْقـَذ ْتِني
حين التقيْـتـُك والحياة ُمريرة ٌ
فحلفـْتِ لي وحلفـْتُ أنك ِمَوْطني
هلْ تذكرينَ كم اتـّخذ ْت ِسواعدي
فـُرُشاً ترقُّ ورُحْت ِفي نـَوْم ٍهَني
وعلى جبينِك قد كتبتُ قصيدة ً
ورششـْتـُها شفتيْكِ عِطـْرَ السَوْسَن
هل تذكرين ؟ فكم أتيْتـُك ِطائعاً
وخزائن ُالعشق ِالجميل ِتلفـُّني
شرقيتي هل تذكرين؟ بأنني
في قلب عرش ِالحُبِّ أبني مسكني
وأقمت فيهِ معبدي وعزفت كلـْـ
ـلَ قصائدي ورجوْتُ كيما تسْكني
وصرخت بين الأهل تلك حبيبتي
وبغيرِها يا حبُّ لسْتُ بمؤمِن
هذي أحاسيسُ الهوى فتذكـّري
أني أحبـُّك فوق ما أحْبَبْتِني