نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



أنور العطار 1908 - 1972
اجتمع علي طنطاوي و أنور العطار بروح و الشبح حتى اختلاطا يقول الشيخ علي طنطاوي " ولم يكن يرانا الناس إلا معاً، ولا يقولون إلا أنور وعلي وعلي وأنور، وربما خلطوا فقالوا علي العطار وأنور الطنطاوي".
و يقول عن شعره " فلا تلوموا أنور إن كان الحزن طابع شعره، وأن الفرح فيه مثل الفجر الأول لا يكاد يبدو بياضه في الأفق حتى تبتلعه بقايا الليل فهذا هو السبب..."
يقول أنور العطار في قصيدته الشاعر :
شاعرٌ صاغَهُ الإلهُ من البـؤ سِ وأبدى الأسى على نظراتهْ
وحَباهُ السِّحرَ الحـلالَ فغنّى شـاكراً ربَّه علـى نَفحـاته
وسَريُّ النظيم ما كانَ وحيـاً فالهوى والشعورُ في طيّاتـه
وسَرِيُّ النظيم ما كانتِ الحِكـ ـمةُ فَيّاضـةً على جَنباتـه
شاعرٌ يمزج المدادَ من الحز ن يذوبِ اللُّجين من عَبَراتـه
ثم يستنزفُ النجيعَ من القلـ ب فيجري رطباً على صفحاته
يسـتمدُّ اليراعُ منـه مِـداداً فهو يُغني عن طرسـِهِ ودَواته
عَلَّلَ النفسَ دَهـرَهُ بالأماني غيـر ما ناظـرٍ إلى عقباتـه
كلُّ مَنْ في الوجودِ يَجني مُناه وهو يُقصى عن نيلهِ ثَمراتـه