مجدُ البواسل /شعر الهاشمية ياسمين الشام
ثوراتنا اشتعلت كنارٍ توقدُ
نحن الذين على الظلامِ تمرّدوا
نحن الحرائرُ سامياتٍ للعلا
مجدُ البواسلِ للحرائرِ يشهدُ
وقفاتُ عزٍّ والشموخُ سلاحها
كالنخلِ في وجهِ العواصفِ تصمدُ
حَملَت مع الأحرارِ رايات العلا
أمّ الرجال لها المواقفُ تُسْرَدُ
تتوسدُ الأحجارَ جائعة الحشا
يا من على ريش النعامِ توسّدوا
باتت مرقعةَ الثياب شريدةً
يامن على لبس الحرير تعوّدوا
كم من وضيعٍ قد تمادى حقدهُ
بالحرقِ والتعذيبِ بات يهدّدُ
لا ما استطاعَ بأنْ يهدّ عزيمتي
أو يحجب الشمس التي تتوقّدُ
من أمِّ حمزةَ قد شحذنا صبرنا
خجلتْ خدودُ الصبرِ منها واليدُ
أين الذين بكوا لنزف جراحنا
ما قد أتانا منهمُ ما يُسْعِدُ
إلا كلاماً قد مللناهُ وما
نفعُ الكلامِ بغيرِ فعلٍ يُقْصَدُ
ناموا ولا تستيقظوا يا ويحكم
أنتم عبيدٌ والدراهمُ سيّدُ
كالفارغاتِ من السنابلِ ويلكم
ماذا بأيامِ الحصادِ سنحصدُ
إلا فراغا من كلامٍ أجوفٍ
والسيفُ في يمناكمُ هو مغمدُ
أين المروءة في العروبة كلها
أين الذين على الكفاح تعاهدوا
أين الشهامة والرجولة والفدا
أسفاهُ منكم قد تبرأ أحمدُ
ردّوا إليَّ الخيل في صهواتها
أمجاد خالدَ من دمائيَ تولدُ
فحفيدة المختارِ قاهرة العدا
وسليلة الأطهار لا تتأوّدُ
حضرية بدوية من مجدها
تتوارث الأجيال مالا ينفدُ
دمشق/12/12/2012