سورة تصفع من مس عرض حبيب الله
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
كنت أجلس إلى جوار حلقة الشيخ الدكتور محمد محمود عجاج – حفظه الله – أستمع إلى كتاب ربنا سبحانه وتعالى،حتى إذا قرأت القارئ قول الحق سبحانه وتعالى (الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) النور/3)
علق الشيخ على الرافضة الذين ينالون من عرض حبيب الله صلى الله عليه وسلم،وموقفهم من هذا الآية .. والتي لاشك أنها تصفع كل من يقذف أمنا الطاهرة المطهرة ،الصديقة بنت الصديق، رضي الله عنهما.
ونستطيع أن نضيف آية أخرى،من نفس السورة أي قول الحق سبحانه وتعالى :
(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)
فإذا كان سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أطهر خلق الله .. وأكرمهم على الله .. فمن المفروغ منه .. أنه سيختار له "الطيبة" الطاهرة من النساء.
فلم يبق أمام المصفوع بالآيتين الكريمتين إلا أن يكذب القرآن الكريم .. أو يقول بتحريفه .. والنتيجة واحدة.
قبل أن ننتقل إلى النقطة التالية،نذكر فقط بأن تسمية "الرافضة"أطلقها عليهم سيدنا زيد بن على بن الحسين عليهم السلام.
استمعت في نفس الأسبوع – فيما أحسب – للشيخ سعيد الكملي حفظه الله .. وكان يتحدث عن الصحابة الكرام وتربية أهل المغرب العربي على احترامهم،والترضي عليهم،حتى أنهم لا يذكرون اسم أحدهم إلا مسبوقا بسيدنا.
ثم ذكر نصوصا من تراث المالكية .. فبدأ بمقدمة رسالة ابن أبي زيد
( وألا يذكر أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بأحسن ذكر،وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن المخارج).
ثم ذكر قول الحاج عبد الله بن الحاج حماه الله :
ولا يجوز ذكر شخص مقتني ... صحبته إلا بذكر حسنِ
وكذلك قول بشار :
وسائر الصحب عدول كملُ .. وما جرى من حربهم مؤولُ
ثم أضاف قول الشيخ المقري المغربي المالكي :
وأفضل الأمة ذات القدر .. أصحاب من أعطي شرح الصدر
إذ جاء في القرآن ما يقضي لهم .. بآي حوى تفضيلهم
وكم أحاديث عليهم تثني .. كقوله خير القرون قرني
وقول طه المصطفى لو أنفقا .. فجل من زكاهم ووفقا
إلى قوله :
والصحب كلهم عدول خيرة .. ومن يرد وجه اهتدى بهم يره
لأن من أحاط بالخبيي .. حباهم صحية النبي
إلى قوله :
فلا تخض فيما من الأمر اختلط .. بينهم واحذر إذا خضت الغلط
والتمس أحسن المخارج .. لهم فاجتهاد ذو معارج
وختم الشيخ الكملي – حفظه الله – بقول الشيخ محمد سالم ولد عدود :
معتقدا لفضلِ .. قرن محمد إمام الرسل
ثم الأولى يلونهم ثم الأولى .. يلونهم موقرا مبجلا
أصحابه مقدما للأربعة .. مفضلا من كان في الغار معه
ثم بترتيب التولي الخيرة .. سائر العشرة المبشرة
فأهل بدر ولهم يلتمسُ .. حسن المخارج من غير سو
إلى قوله :
وفي الردة مر .. حكم من كفر أو سب النفر
لم يبق إلا أن نصلي على النبي المختار،وأله الأخيار،وصحابته الأبرار،وأزواجه الأطهار .. فصلى الله عليهم ما تعاقب الليل والنهار.
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني