"الوسيط في الأدب العربي وتاريخه" تأليف العلامة الشيخ أحمد الإسكندري والعلامة الشيخ مصطفى العناني ، طُبِع سنة 1919 م ، وقد قررت وزارة المعارف تدريسه على المدارس الثانوية ، ومدرسة المعلمين العليا ، والمعلمين الأولية ، والمعلمات السنية، وقد كان أَرْوَجَ كتاب في تاريخ الأدب العربي على الإطلاق تجاوزت طبعاته المعروفة الستين طبعة ، غير الطبعات المسروقة في لبنان وغير المعروفة في القاهرة ، وقد اتخذه كثير من المؤلفين في تاريخ أدب اللغة العربية مرجعا ومنهجا ، فكان بمنزلة الأصل الذي قام عليه كثير من الكتابات في الآداب العربية . يقول د. الطاهر مكي : "وقد مارس كتاب الوسيط من النفوذ والتأثير في حياتنا الأدبية إيجابا وسلبا على امتداد العالم العربي ما لم يمارسه كتاب آخر " ، وقال : " ولا يزال الناشئون حتى يومنا هذا يفيدون منه ، وتعتمد عليه المدارس الثانوية في بعض البلاد العربية ... ويمثل الكتاب خطا فاصلا بين عهدين في التأريخ للأدب العربي ؛ فهو أول كتاب يتناول الأدب العربي جملة من أول عهده إلى يومنا هذه ، ويقسمها إلى العصور التي شاعت فيما بعد ، ومهد له بالحديث عن ماهية التاريخ والأدب واللغة ..." (1) ، ومن دلائل شهرة الكتاب وأهميته وسطوته على من صنف في هذا الباب أو أراد أن يصنف فيه أن الشيخ أحمد عباس الأزهري صاحب الكلية الإسلامية ببيروت كان شرع في تصنيف كتاب في تاريخ آداب العربية ، وأملى منه عدة فصول على تلامذته ، فلما ظهر كتاب (الوسيط) في مصر وجده وافيًا بالغرض ، فاعتمده في تدريس هذا العلم ، وأجَّل إتمام كتابه (2) ، يقول الزركلي في ترجمة الشيخ أحمد عباس : "له كتب مدرسية ، منها : (تاريخ آداب اللغة العربية) أملى فصولا منه على تلاميذه" (3) . ويبدو من هذه العبارة أنه لم يتم الكتاب ، واكتفى بما أملاه على طلابه قبل ظهور كتاب الوسيط .
رابط الكتاب :
http://www.mediafire.com/?b7w04t4f91k00kn
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) الأدب المقارن أصوله وتطوره ومناهجه د. الطاهر مكي ص 176 ، 421 .
(2) مجلة المنار (ج 28 / ص 388)
(3) (الأعلام ج 1 / ص 142)