شدّي عليها السيف
إبراهيم حسون
// إلى البشر
إلى الشجر
إلى الحجر
إلى الأرض
إلى السماء
في مصر //شدّي عليها السيف
هذي جراحي
يا مصر ..
يا قبلة العرب
شدّي عليها براحتيك
هذي جراحي.. جراحك
لم يتعبها ونين النزفِ ..
لم يرهقها شاهق الغضبِ
شدي عليها السيف
هذي سُرُج الدجى
مشاعل اللهبِ
البطحاء, ساحة الوغى لها
إنْ عصفت الأنواء
كانت خيول الهول والرعبِ
فالأرض إنْ غضبت وجه أبي
ووجه أمي إنْ السماء
أمطارها هطلت
أنواراً من الشهبِ
الأرض وجه أبي
غصنٌ غير منتهبِ
الأرض وجه أمي
روضٌ غير مستلبِ
أهلوك أحبابي وموعدنا
دروب عرّش عليها
القمح والخبز
و دنيا من التعبِ
أهلوك مدارات الريح
حكايا الوريد
تجمعنا
وجرح التراب وبحة القصبِ
أهلوك تاجي ومملكتي
محراب عشقي وصلواتي
قبلة الهوى أينما ارتحلت
ونين الروح وأنة العشبِ
أهلوك يمام الروح
إنْ هامت
وأغاني البراري البكر
إنْ صدحتْ
طهر الينابيع
إنْ أسكرها الصبح
رفوف حمام
طارت من الطربِ
هذي جراحي ..
هذي جراحك ..
لم تتعب
من النزف ..
ومن الغضبِ
شدّي عليها المناديل
بكمشة تراب
وحفنة ماء
تحت رفة الهدبِ
شدّي علينا مناديلك
طوقينا بهدب نيلك
مصر
يا قبلة العرب