ما هي الجذور الحرة وهل لها اضرار في جسم الانسان؟الجذور الحرة (الشقوق الطليقة ) :
كل خلية من خلايا الجسم تحتاج إلى أوكسجين ويتفاعل هذا الأكسجين مع جزيئات الطعام المهضوم اذ ينتج ثاني أكسيد الكربون والماء والطاقة ، وأثناء هذا التفاعل تخرج بعض الجزئيات الحرة ( الجذور الحرة ) وتبدأ تبحث عن مكان في الجسم لتتحد معه ، فإذا لم تجد هذا الإتحاد ( طبعاً هي عبارة عن إليكترونات مفردة سالبة الشحنات ) فلا بد من أن تجد مادة موجبة الشحنات حتى تتعادل معها وتطفي ، وإذا لم تجد هذه الأشياء فسوف تقوم بتدمير خلايا الجسم ، وهذه الحالة تحدث لكل إنسان . والجذور الحرة عبارة عن جزيئات تنتج من عملية تأيض (استقلاب) الأكسجين في الجسم وتكون مفرده أو تكون على هيئة مجموعات ولكنها تتميز بأنها سالبة الشحنة ، وهذه الجذور الحرة يتدرج خطرها من مكان إلى مكان لكن أغلب تأثيرها على القلب وتؤدي إلى أمراض السرطان وعلى العين وتقريباً بعض الأمراض الوراثية الأخرى . والمشكلة إذا استمرت هذه الجذور الحرة تلعب وتدور في الجسم فإنها تتفاعل مع بعض المواد التي لا تخمدها فبذلك تسبب تلف في الحامض النووي في جسم الإنسان وأيضاً تؤثرفي الأسباب الوراثية الأخرى .
مضادات الأكسدة الطريق إلى "حياة أطول:
إن تعزيز مستويات المواد الطبيعية المقاومة للأكسدة في الجسم قد يكون الطريق إلى التمتع بحياة أطول.
وخلص علماء من امريكا إلى أن الفئران التي تم معالجتها مختبريا لإنتاج مستويات عالية من أنزيم مقاوم للأكسدة عاشت لمدة أطول بنسبة 20 في المئة كما قل تعرضها لأمراض القلب وأمراض الشيخوخة الأخرى.
وإذا أحدثت التجارب نفس النتائج لدى الإنسان، فيمكن للبعض أن يعيش لما بعد مئة عام من العمر.
وتدعم الدراسة التي أجرتها جامعة واشنطن فكرة أن جزيئات الأوكسجين عالية التفاعل التي تحتوي ذراتها على إلكترونات حرة غير مزدوجة، والمعروفة باسم "الشقات الطليقة"، تتسبب في الشيخوخة.
وربطت دراسات سابقة بين "الشقات الطليقة"، وبين الإصابة بأمراض القلب والسرطان والأمراض الأخرى المرتبطة بالشيخوخة.
وربى الدكتور بيتر رابينوفيتش وزملائه فئرانا تنتج أنزيم الكاتاليس. ويعمل هذا الأنزيم كمادة مقاومة للأكسدة عن طريق إزالة الهيدروجين بيروكسايد الضار، وهو مصدر للشقات الطليقة. ويمكن للأضرار التي تسببها الشقات الطليقة إحداث المزيد من التغييرات في العملية الكيماوية داخل الخلية كما تؤدي لإنتاج المزيد من الشقات الطليقة مما يتحول إلى دائرة مفرغة.
وقال الدكتور رابينوفيتش: "هذه الدراسة تؤيد للغاية نظرية الشقات الطليقة وعلاقتها بالشيخوخة." وأضاف: "أنها تظهر أهمية الشقات الطليقة، وجزيئات الأوكسجين التفاعلية بصفة خاصة، في عملية الشيخوخة."
وقال رابينوفيتش إن الاكتشاف قد يساعد في تميهد الطريق أمام تطوير العقاقير أو العلاجات الأخرى في المستقبل والتي تحمي الجسم من الشقات الطليقة وربما بعض الأعراض المرتبطة بالعمر. وقداعتاد الناس على التركيز فقط على أمراض معينة لها علاقة بتقدم السن، لأنه كان يعتقد أنه لا يمكن التأثير في عملية الشيخوخة نفسها.
"لكن ما ندركه الآن هو أنه بالتدخل في عملية الشيخوخة، قد يمكننا التوصل إلى زيادات هامة في الصحة العمرية."
بدون مضادات الأكسدة ستكون أجسامنا عرضة للعديد من الالتهابات والسرطان في خلال عدة أشهر، وعلى الرغم من أن أجسامنا تصنع مضادات الأكسدة إلا أننا نحتاج إلى زيادة الحماية لأعضاء الجسم بتناول الأغذية المحتوية على هذه المضادات، وكثر الحديث هذه الأيام عن أهمية أن نتناول هذه المضادات من خلال الأغذية الطبيعة أو نتناولها في صورة مركبات كيميائية "حبوب أو شراب" أو ما يسمى بالمكملات الغذائية، ولعل الفتيات هن أكثر من يقبل على شراء هذه المكملات دون النظر أحيانا إلى حاجة الجسم لها من عدمها. والمكملات أو المركبات الإضافية التي يقبل عليها بعض الناس تشمل الفيتامينات والمعادن والبروتينات ومنها الأحماض الأمينية والأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة وسأقتصر في حديثي عن مضادات الأكسدة فقط.
لذا يجب أن نجعل أغذيتنا متوازنة ومحتوية على مضادات الأكسدةالتي سأذكرها بعد قليل لأننا سنستفيد منها ضمن المركبات الغذائية الأخرى المهمة لأجسامنا والموجودة في ذلك الطعام، أما إذا اقتصرنا على هذه المضادات فقط، فإننا سنستفيد من محتوياتها فقط مع خسارتنا لفوائد الطعام الأخرى، ولكن هناك حالات معينة يمكن أخذ هذه المضادات بشكل إضافي بعد وصفة طبية وهذه الحالات هي:
_ 1 المصابون بالسرطان وأمراض القلب.
_ 2 الذين تتكرر لديهم الاتهابات.
_ 3 من يمكن أن يتعرضوا إلى الهرم المبكر.
_ 4 المتعرضون للتلوث البيئي أو الأشعة فوق البنفسجية.
_ 5 التدخين لمدة طويلة، هؤلاء الناس تنتج أجسامهم مركبات تسمى "الشقوق الحرة" بشكل أكبر من غيرهم فيحتاجون إلى كمية إضافية من مضادات الأكسدة لتتفاعل مع تلك الشقوق الحرة فتقلل من تفاعلها مع الأكسجين مما يؤدي إلى إنتاج مركبات ضارة بالجسم مؤكسدة"و جاءت تسمية المركبات التي نحن بصدد الحديث عنها بمضادات الأكسدة.
من نعم الله علينا أن كثيراً من المواد الغذائية تحوي واحدا أو أكثر من مضادات الأكسدة.ماهي تلك المضادات؟
_ 1 فيتامينات "هـ" و"ج" وبيتا كاروتين.
_ 2 وهو المركب الموجود في الأغذيةالنباتية الذي يصنع فيتامين "أ".
_ 3 تلك الفيتامينات تساعد في معادلة الشقوق الحرة، فالفيتامين الأول موجود في جنين القمح والبذور والثاني في الفلفل الأخضر والحمضيات.
_ 4 ومن المعادن السلينويوم وتحتاجه أجسامنا بكميات قليلة جدا وهو موجود في الرخويات والمحاريات والافوكادو.
_ 5 وكذلك النحاس وهو موجود في المكسرات و البذور والمحار.
_ 6 والزنك وهو موجود في المحار كذلك.
_ 7 هناك مركبات تسمى الفلافينويدات الحيوية Bioflavonoids وتوجد في بعض الفواكه والخضار وتكثر في الفواكه الحامضية والعنب ولها خصائص مضادات الأكسدة.
يمكن تصنيع مضادات الأكسدة وإضافتها إلى المارجرين والزيوت لوقف فسادها "تزنخها" والمحافظة على لونها الطبيعي، لأن الفساد يحدث نتيجة لتفاعلها مع الاكسجين، على الرغم من أهمية مضادات الأكسدة لارتباطها بمكافحة الأمراض الخطيرة المذكورة آنفا إلا أننا لا نعلم الكثير عنها فما زالت الأبحاث تركز على دراسة هذه المركبات ومحاولة معرفة طبيعتها بشكل أكبر لاستخدامها في مقاومة الكثير من الأمراض التي لم يوجد لها علاج الى الآن.
فالشقوق الحرة تبدأ تأثيراتها المدمرة بترسيب الكوليسترول في الشرايين بالذات الصغير منها مما يؤدي في النهاية إلى أمراض القلب وتصلب الشرايين والذبحة الصدرية وقد وجدت بعض الدراسات أن تناول كميات أكبر من مضادات الأكسدة لمن يمكن أن يتعرض لأمراض القلب يؤدي إلى تقليل خطر الذبحة الصدرية بشكل واضح ونفس الشيء يحدث لتقليل تأثير تدمير الشقوق الحرة لمركبات DNA وهي المواد الغذائية في الخلايا التي يؤدي تلف بعضها إلى السرطان.
ولا بد من التأكيد هنا أنه يجب تناول هذه المضادات بشكل معتدل لئلا يؤدي زيادة تناولها إلى إضرار أخرى، ولهذا نوصي بتناولها بشكل طبيعي من خلال تناول الأغذية التي تحتويها مثل الخضراوات الطازجة والفواكه والأغذية البحرية وقليل من المكسرات والأفوكادو لأنه لا يوجد ضرر من زيادتها لأن مصادرها طبيعية بل إن الجسم يتخلص من الزيادة البسيطة إن وجدت، ولكن هذا الأمرلا يحدث عندما نتناول هذه المواد مركزة في حبوب أو شرابمصادر الشقوق الطليقة في الخلايا:
اولا : المصادر الداخلية وتشمل :-
1- سلسلة السيتوكرومB450 الخاصة بالشبكة الانوبلازمية .
2-السلسلة التنفسية بالميايتوكوندريا.
3-جسيمات الاكسدة الفوقية.
4-انزيمات الاكسدةواضافات الاوكسجين .
5-خلايا الجهاز المناعي المنشطة .
6-تفاعلات الاكسدة الذاتية .
7-التفاعلات المحفزة بالعناصر الانتقالية الحرة.ثانيا : المصادر الداخلية وتشمل :-
1-دخان السكائر.
2-استنشاق الهواء ذي التركيز العالي.
3-المواد ذات الاكسدة والاختزال الرجعي.
4-الاشعة المؤينة ( اكس ، كاما ).
5-السموم والادوية المؤكسدة .
6-الاشعة فوق البنفسجية (من الشمس او الصناعية ).
7-ضربات الشمس والصدمات الحرارية .
8-الحروق والاحتراق ونواتج الاكسدة الفوقية للمواد الغذائية اثناء الطهي .
9-السموم الشرهة لمجموعة SH ،والتي تستهلك الجلوتاثيون .
10-الاحتراق غير الكاملة للوقود والمواد العضوية.
11-مثبطات تصنيع الجلوتاثيون