الأحمد: النبي تزوج الصغيرات .. والمنافقون لا تعنيهم مشكلة الكبيرات
لم يشأ د.يوسف بن عبدالله الأحمد الى أن يظهر على السطح مرة أخرى ، ليجدد الموعد مع خصلة حب الظهور على السطح حتى وان كان الموضوع لا يستدعي ذلك ، فقد كرر أمس الاثنين على موقعه فتوى سابقة ، حول فتواه التي تجيز تزويج القاصرات .
وتأتي فتوى الاحمد ردا على ما كشفه وزير العدل الدكتور محمد العيسى للحفيين ، قبل يومين ، عن أن وزارته تدرس في إصدار مشروع هو الأول من نوعه لمعالجة وتنظيم زواج القاصرات في المملكة . وقال الوزير على هامش رعايته ملتقى المحامين والمستشارين الذي نظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع مركز حقوق للتدريب القانوني: "إن زواج القاصرات في المملكة لم يصل بعد إلى حدّ الظاهرة"، مؤكدا أن "زواج الصغيرات في المملكة لا يشكل ظاهرة ومن يعتقد هذا فقد أخطأ.. نحن في وزارة العدل ندرس الآن وجاهة إعداد مشروع تنظيمي ينطلق من أحكام الشريعة الإسلامية لهذا النوع من الزواج".
وكالعادة ، وضع يوسف الاحمد ، عضو هيئة التدريس في قسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام ، سؤلا من مجهول ، حول ما حكم زواج القاصرات وما يثيره الاعلام ويطالب السعودية بتقنين زواج القاصرات فلا تتزوج إلا بعد الثامنة عشرة.
وأجابة يوسف الاحمد مؤكدا أن الأمة أجمعت على جواز تزويج الأب ابنته الصغيرة، وممن حكى الإجماع على الجواز ابن عبدالبر وابن بطال وابن المنذر، ونقله ابن قدامة وابن حجر ، حسب قوله.
وقال أن " مستند الإجماع على الجواز أدلة كثيرة منها قول عائشة رضي الله عنها :" تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين" أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له".
ويرى أنه لا يجوز لأحد أن يرد هذه النصوص، أو يستنقص شرع الله تعالى، أو يعتقد بأن الصواب على خلافه، قال الله تعالى :" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبيناً" (الأحزاب36).
وقال أن " واقع الناس من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما قبل أربعين سنة تقريباً وجميع النساء يتزوجن قبل الثامنة عشرة غالباً والوضع الاجتماعي أكثر استقرار من الآن".
واعتبر الاعلام الذي يطالب بمنع زواج القاصرات بأنه انتقاص الشريعة واتهامها بالظلم وعدم مناسبتها للعصر، ومحاولة إخضاع أحكام الشريعة لتوافق واقع الغرب.
واتهم الاعلام السعودي بأنه يفتعل هذه القضية معتبرا بأنها "لا تشغل المجتمع السعودي لا من قريب و من بعيد"، مدللا على افتعالها كما يقول "أنه لا يوجد في المملكة طالبة متزوجة في المرحلة الابتدائية إلا أندر من النادر" ، مظيفا أن "المشكلة الحقيقة والمعضلة الاجتماعية في السعودية إنما هي في عدم زواج الكبيرات" ، ولكن المنافقين لا تعنيهم هذه القضية لأنها لا تسهم في الشغب على الشريعة ، حسب تعبيره.