أشعر بالبرد يداهم أطرافي.. أشعر بقهر يكاد يدمّر كل شيء فييّ، أشعر بحزن يكاد يغرقني في دوّأمات الفراغ، مجازر وقتل وإرهاب، شباب بعمر الورود وبصدور عارية يقبلون على الشهادة من أجل قيمة نبيلة تستحق كل فداء، جرحى بالمئات، والعالم، هذا الظالم صامت.. كل ما يدّعونه عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان يتلاشى أمام حقيقة بيّنة واضحة جليّة.. أمام واقع مرّّ، صمت مشبوه من عالم نزع من قلبه وروحه قيمة الإنسان، وما أنبل المقبلين على العطاء بسخاء الرجال، إنها جولة، بداية، وسيمتد الطوفان حتى نعود وتعود إلينا فلسطيننا الحبيبة، مهرها غالي، وشبابنا عشّأق، والأيام وحدها هي التي ستأتيني بالدفء.. يا رب كن معنا فليس لنا سواك نصيرا، وأنت تعلم أننا على الحق..
دمتم جميعا بخير ومساؤكم نور وأمل