هذا أبي وبـهِ القصيـدُ تعطّـرا
بمَديحـهِ فـاحَ اليـراعُ مُعنْبـرا
هو نبعُ حبٍّ قد سقانـيَ نبضـهُ
فشربتُ من كأسِ السعادةِ كوثرا
من محكمِ الاَيات جـاء محمـدٌ
بقضاءِ ربِّـكَ مُنْـذراً ومُخبّـرا / لو قلت مبشرا لكان هناك تناص جميل مع القرءان .
إخفض جَنَاحكَ بالتذللِ رحمـةً
وأطعْهما كُن للمهيمنِ شاكـرا
ها قد خَفَضتُ الجنحَ فانظر عزَّتي
ورضا أبي نورٌ بعمـري أزهـرا
فـإذا تلفَّـظَ بالرضـا فكأنمـا
أوتيتُ كنزاً في الحياةِ وجوهـرا
وإذا تَبَسَـمَ فالوجـودُ ببسمـهِ
غنى وأطـرَبَ مَسْمَعـي إذ عَبــّرا
بأبي أرى بحـرَ المحبـة صافيـاً
بالجودِ منـهُ وبالعطـاءِ مُبشـرا / حتى لا تتشابه كلمتا القافية لو قلت : بالجود منه وبالعطا ما قصـّـرا .
في مُقلَتيهِ تطوفُ اَمـالُ الدنـا
من ناظريهِ أرى غدي قد نــوّرا
يا والدي ومُعلمـي ومُحدِّثـي
في ظلمةِ الأيامِ وجهـك أقمـرا
يا مُلْهمي طُرقَ الصوابِ ومؤنسي
يا ساكناً شريان قلبـي الأبهـرا
هذَّبْتَ نفسي بالتُقى يا والـدي
فالصعب أصبح في الحياةِ مُيسَّـرا
ياربُّ أكرم والدي يا ذا العُـلا
بالعفوّ والغفران يا مَلِكَ الـورى
وارحمْ إلَهي والـديَّ وزدهمـا
رزقاً وعافيـةً فإنـكَ مُبصـرا / مبصر خبر إن مرفوع أقترح :وأسكنه الذرى .
فبحقِّ من للكـونِ جـاء مُبَشِـراً
أكرمْ بهِ مـن ماجِـدٍ ومُذَكِـرا / مذكرا معطوفة على مجرور وحقها الجر يرجى التصحيح .
ولو قلت : أكرم به للجود ذكرا سطرا ، ربما خرجت من المشكلة .
وبحقِّ مَنْ قـامَ الليالـي ساجـداً
ومُهـلّـلاً في ليله مستغفرا
وبحقِّ مَنْ شُـقَّ الضيـاءُ لأجلـهِ
وحنى لهُ جذعُ النخيـلِ ووقـرا
وبحقِّ مَـنْ نَبَـعَ الـزلالُ بكفِّـهِ
روَّى العِطاشَ وقامَ فيهمْ شاكِـرا
وبحقِّ من ركِبَ البـراقَ مُعَرِّجـاً
نحوَ السماء مُسَبِحـاً ومُكَبِـرا
وارحمهما يا مَـنْ لعـزَّةِ قَـدْرهِ
سَجَدَ الفؤادُ مُناجيـاً مُسْتَغفـرا
شاعرتنا الغالية ، شعر جميل ينبع من قلب ينفذ
أمر الله بالاستغفار للوالدين والدعاء لهم بالرحمة
حاولت أن أقف معك ومع النص إعجابا ورغبة بخلوه
من اللحن وإكراما لعاطفتك الصادقة نحو والديك .