السلام عليكم
( موضوع تربوية ولغوي عصبي معا)
يحرص معظم المربين على متابعة الطفل فيما بعد سن السابعة ظنا منهم أنه قد بات يدرك جيدا ماحوله..
لكن النظريات التربوية تؤكد على أن الطبع الأصلي يشحذ وينظم فيما قبل ال7 سنوات بدرجة 50% ذلك أن ما يمكله الفعل ورد الفعل الذي يثبت كخطوط أولى
مثال1:
الأم تلعب بشعرها =الطفل يقتبس ذلك سلوكا..الخ..
التفسير: فعل ورد فعل تلقائي, لانه سن التقليد غير الواعي.
مثال 2:
يضرب الطفل الكبير على وجهه صفعة لاواعية :
التفسير:
هي ردة فعل وربما تقليد لكننا نحاكمه ككبير..
حاكمه بأصل السلوك لا بنتائجه لأنه مؤكد لايقصد الغهانة كما نعتقد.
لذا ورغم أن العمل الأول في السنين الأولى لكن مابعد ال7 سنوات قد يدعم ويعدل ويصقل..
**
كيف يكون الفعل ورد الفعل مختلفا؟
ندخل هنا من بوابة الشخصيات:
فالشخصيات على نوعين طالع أنماط الخبير ميرز بركز)
انطوائي= في مصطلح البرمجة:ذاتي
انبساطي=في مصطلح البرمجة غيري
الأول متمحور حول ذاته منكفئ غير اجتماعي والآخر بالعكس..
وهناك إضافات شخصية اخرى فرعية:
الحدس/وعكسه الملاحظ
الشعوري /وعكسه المفكر الخ...
نحن هنا نحاول مساعدته كي يصل للحد التوزاني في سلوكه وتفكيره ..عاطفة وتقكيرا..
لكن ماذا عن أمه ومقدرتها في ترويضه وهي المطالبة الأولى بذلك:
هناك نوعين من الامهات:
رغبة+إمكانية
لايوجد رغبة ولايوجد إمكانية
الأولى تحاول جاهدة مساعدته ولكن ماذا لو كانت لاتعرف وغير خبيرة؟ هنا يظهر الخطا التربوي..
وماذا عن العكس؟ أيضا يظهر لدينا خطا تربوي خطير...
ويمكننا متابعة هذا الأمر في أنفسنا:
هل تنسى مدرسيك في المرحلة الابتدائية والإعدادية حصرا؟ والمربين والأقارب من حولك والشخصيات التي تحيطك؟
كل ترك بصمة إيجابية كانت أم سلبية..وبات من الصعب تغييرها:
مثال:
تمييز دراسي بين فتاة جميلة ومجتهدة غير جملية
نعم تحدث للأسف بأهواء شخصية...
تترك أثرها بتخفيز او إحباط حسب النمط الشخصي الوراد سابقا..فيكرس الانطواء أو الثورة لاحقا..حسب المعطيات المتاحة ونمط الشخصية الأصلية + المكتسبة ..
فالفتاة محاطة بتقاليد شرقية في مجتمعنا لاتعطيها إشارة الثورة على ماجرى..بينما الولد يمكنه التنفيس بطرق خارجية متاحة وهكذا...
يجب أن ندرك أن هناك فعل ورد فعل..يجب أن نتساءل دوما:
لماذا صدر هذا الفعل ولم يصدر غيره.؟ مالسبب وماجذر ذلك وأصوله التربوية وكيف يمكننا تعديله سريعا قبل أن يتكلس على ذلك.
وللحديث بقية
26-3-2012