المتحف العلمي للطيور والفراشات
الجمال الطائر في المسافات حط رحاله في متحف فريد من نوعه
“المتحف العلمي للطيور والفراشات” في القبيات, هو أول متحف من نوعه في لبنان. بدأ فكرة راودت مخيلة الأب أيوب يعقوب, وكان حلماً لدى الأب فرنسوا طنب الذي جمع طوال 40 عاماً مختلف أنواع الفراشات اللبنانية.
الفكرة والحلم إجتمعا وتحوّلا الى حقيقة تجسدت في متحف ضمّ 132 جنساً من طيور لبنان و18 جنساً من الحيوانات وأربعة آلاف فراشة جمعها الأب طنب من العالم كله.
المتحف العلمي للطيور والفراشات
دعوة الى إحترام الطبيعة وتوازن عناصرها
روعة الهندسة الإيطالية
أنشئ هذا المتحف في مبنى المدرسة القديمة التابعة لدير مار ضومط للآباء الكرمليين * القبيات, في بناء أثري قديم يرقى الى أكثر من 146 عاماً, تتجلى فيه روعة الهندسة الإيطالية.
فدير الآباء الكرمليين, المعروف بدير مار ضومط, بناه الرهبان الإيطاليون بين العام 1840 والعام 1852, ثم أنشئت الى جانب الدير كنيسة سيدة الكرمل سنة 1906.
أما المدرسة القديمة التي حُوّلت الى متحف فيعود تاريخها الى العام 1908, وبدأت هذه المدرسة قبل بنائها مدرسة “تحت السنديانة”, وكانت الوحيدة في تلك المنطقة التي تدرّس من شهر آذار حتى شهر حزيران.
كيف ولدت فكرة المتحف؟
يقول الأب أيوب يعقوب الكرملي أن الفكرة ولدت سنة 1978, وهي لا تزال تتطور بعد أن تجسدت واقعاً في حفل الإفتتاح الذي تمّ في شهر آذار من العام 1998.
ويضيف: “كان لدى الأب فرنسوا طنب مجموعة كبرى من الفراشات جمعها على مدى أربعين عاماً, فُقد القسم الأكبر منها خلال الحرب اللبنانية فأعاد جمعها مجدداً. وكان لديّ أيضاً هواية جمع الطيور والحيوانات, وعلى مدى عشرين عاماً جمعت مختلف أنواع الطيور والحيوانات المتواجدة في عكار والمناطق اللبنانية الأخرى”.
وتابع قائلاً: “فكّرنا في مدرسة مار ضومط للآباء الكرمليين كمكان للمتحف, خصوصاً أنها أحيلت على التقاعد بعد أن ضاقت بأبنائها, فدخلت الى عالم الآثار هي والدير منذ العام 1982 بعد أن صنفتهما المديرية العامة للآثار تراثياً, وأيضاً نظراً لموقعها الذي تحوطه غابات الصنوبر, ما يضفي جمالاً طبيعياً عليها”.
ثروة طبيعية
عن الهدف من إنشاء المتحف, يقول الأب يعقوب: لاحظنا أن لبنان يفتقر الى مثل هذا المتحف. ورأينا أن نقوم بمشروع يعرّف اللبنانيين على ثروة وطنهم الطبيعية وعلى تنوع طيوره وحيواناته وفراشاته, ويجعلهم يدركون خطورة الصيد العشوائي.
يضم المتحف ثلاث مجموعات:
الأولى: الطيور وهي 132 جنساً من لبنان.
الثانية: الحيوانات وهي 18 جنساً من لبنان.
الثالثة: الفراشات وهي أربعة آلاف فراشة من كل العالم.
وأشار الأب يعقوب الى أن هذه المجموعات ليست كاملة وثابتة وهو بصدد توسيعها لإضافة أنواع جديدة ومن أجناس أخرى.
ومن الملاحظ أن معظم هذه الطيور قد عثر عليها في عكار وفي قرى منجز * بزبينا * القبيات * البيرة, وبعضها وجد في عمّيق (البقاع الغربي) وفي الجنوب وجسر الباشا (بيروت) وجرود كسروان.
وختم الأب يعقوب بالتأكيد على أن إقامة المتحف بمثابة دعوة الى حماية هذه الحيوانات والطيور التي تؤدي دوراً أساسياً في التوازن البيئي, مذكراً بدور الأب طنب في تأسيس المشروع.
أخيراً إشارة الى أن المتحف مفتوح أمام طلاب المدارس والزائرين الذين يفدون إليه من أنحاء البلاد كافة.
للصيادين فقط...
* السنونو تكافح البعوض فلا تقضوا عليها.
* طائر السعد يريح المزارعين من الجنادب والجراد.
* بين أواخر شباط وأوائل تموز تتزاوج الطيور, والصيد خلال هذه الفترة جريمة في حق البيئة.
مجلة الجيش