كان في وقت الدولة السلجوقية جماعة مجاهدة اسمها (غازي إخوان) مستقلة بذاتها وتمويلها وقرارها وتضم خيرة الفرسان المسلمين.
ووكانت تسكن على حدود دولة بيزنطة
كانت مهمة هذة الجماعة هو الإغارة على حدود الدولة البيزنطية وإماراتها تأديبا وثأرا وانتقاما للمظلومين من الرعايا المسلمين
من نوادرهم في المفاوضات مع الدولة البيزنطية كان هناك تبادل أسرى وكان بين الأسرى امرأة مسلمة واثناء إحضار الجنود البيزنطيين
للأسرى لتسليمهم إلى غازي إخوان تطاول جندي منهم على إمرأة مسلمة فسكتت الجماعة أياما ثم قامت بغزوة عليهم فأسرت مجموعة من خيرة الفرسان البيزنطيين
وكان من ظمن الأسرى قادة ونبلاء
فقام قائد إخوان غازي بإرسال حذاء المرأة المسلمة لهم واشترط أن يكون تسليم فرسانهم مقابل الحذاء
وطلب منهم أن يحمل حذاء المرأة فوق عربة ملكتهم في موكب من فرسان قصر الحكم فرفض مفاوضهم ثم وافق تحت ضغط أسر الأسرى النبلاء والأثرياء
كان شرط الانضمام لهم هو حفظ القرآن ثم الخضوع لاختبارات فروسية وقتال واختبارات الولاء
لقد أوجعوا الظالمين وعاشوا وماتوا ولم يعرفهم أحد
ومن المؤسف انه لم يتم ذكرهم الا باختصار شديد في المراجع الإسلامية والقليل من المسلمين من يعرفهم ويعرف جهودهم
المصدر: كتاب مختصر أخبار السلاجقة
د علي الصلابي