الأخت الكريمة الفاضلة ريمة
بداية أشكرك بكل أنواع الشكر على هذه الاستضافة الكريمة المشرفة لي
وأتمنى أن أكون بقدر وصفك الراقي
أستاذة رغد .. أستاذ مؤيد .... دكتورة ندى
شكرا لترحيبكم .. ويشرفني أن أكون بينكم ... ومع الفرسان
وعذرا على التأخير بسبب غياب النت الذي ندفع له حتى عند حجبه !!!
وأبدأ بالقول
محمد نوار الغنوم محام - دبلوم في القانون العام - مستشار قانوني لشركة صناعات غذائية
ولدت في مدينة ادلب من أم نشأت في معرة النعمان وأب من ريف معرة النعمان وترعرعت في تلك المدينة
ودرست الحقوق فحصلت على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق العريقة ومن ثم حصلت على إجازة في المحاماة من نقابة المحامين في سوريا
وزدت درجة عليها بأن درست دبلوم في القانون العام وأطمح الوصول إلى أعلى من ذلك .. لكن العمل في المحاماة يأخذ كل الوقت
متزوج من هديل جحا .. حاصلة على إجازة في التربية وتعمل في مجال الإرشاد النفسي في قطاع التربية والتعليم
وكان ثمرة زواجنا ثلاثة أولاد : دارين في الصف الثاني ... لجين في الصف الأول .... شامخ مازال في حضن أمه ..
..............
أما عن سؤالك أستاذة ريمة .. لماذا المحاماة ؟
بداية لم أكن أرغب بدراسة الحقوق باعتبار ميولي وهواياتي الكترونية وميكانيكية وتقنية ... لكن أبي محام ورغب بإدخالي في مهنة المحاماة لمساعدته فيما بعد
ورغبة في إرضائه درست الحقوق وتقمصتها وأصبحت وكأني أنا من رغب بها وأصبحت مني وأنا منها ....... وتغيرت ميولي لتصبح أدبية
والآن أعمل في مكتبي الخاص المستقل (كمحام ومستشار قانوني) الذي كونته بجهدي وتعبي حتى أصبح مملكتي الصغيرة
وقد أضاف العمل بمهنة المحاماة الكثير لشخصيتي كون هذه المهنة على علاقة واتصال بجميع مجالات الحياة
كما تضيف لفكر المحامي الكثير من الثقافة في شتى المجالات بحكم القراءة المستمرة فيما يتعلق بكل نوع من أنواع الدعاوي من مجال له علاقة بالدعوى سواء طبي أو زراعي أو هندسي أو اقتصادي أو تجاري .....
والشيء الوحيد الذي يمكننني فعله في عالم القضاء هو الدفاع عن المظلومين والمقهورين لاسترداد حقوقهم وإحقاق الحق
ومحاولة تحسين العلاقة بين المحامين والقضاة من خلال التعامل مع القضاة الذين تفصلهم هوة كبيرة عن المحامين وعن العدل وإحقاق الحق .....
ومايمكنني إضافته لن يتحقق إلا إذا عملت كقاضي
أما بالنسبة لسؤالك أستاذ مؤيد ... أقول لك :
سؤالك في محله الواقعي والقانوني ....
فالعمل في المحاماة بالنسبة يلي ؤثر جدا جدا حتى درجة الانقطاع لفترات أحيانا تطول
حيث أن العمل في المحاكم من الصباح حتى نهاية العمل ظهرا إضافة إلى العمل مساء في المكتب من قراءة مذكرات الخصوم والرد عليها أو قراءة ضبوط أو أوراق لدعوى جديدة إضافة إلى المواعيد خارج المكتب
كل ذلك يستحوذ على أغلب ساعات اليوم ...... حتى كثيرا ما يحصل أن أتأخر عن المنزل بسبب جار أو صديق استوقفني في الطريق أو في السوق لسؤال في خاطره ........
هل ترى ان كل صاحب مهنة يتأثر من خلال مهنته في حياته العملية؟
أما عن سؤالك حضرة الدكتورة ندى : أرى أنه ليس بالضرورة أن يتأثر كل صاحب مهنة بمهنته في حياته ..
فهو سؤال عميق جداً ويحتاج إلى دراسات واستبيانات اجتماعية ونفسية كثيرة برأيي الشخصي باعتبار أن الأمر يتعلق بشخصية صاحب المهنة
أما عني : فقد طغت المهنة على سلوكي وتعاملاتي اليومية حتى أصبحت جزءا من شخصيتي من حيث الحيطة والحذر والأسلوب والمنطق ....
وتحياتي لكل من رحب بي ولجميع الفرسان
وقد حاولت الإيجاز ببساطة في التعبير حتى لا أتعبكم وأعينكم
وأبقى حاضرا لكل سؤال أو استفسار