وعند الفجر قاتلتي
تتوق إلي تأتيني
تروم البوح من روحي
وطعم المر مرشوشا
على روحي وفي لغتي
تعاتبني
إذا حادثت في حلمي
جميع الناس إلاها
وتمعن في معاتبتي
إذ مانمت في ليلي
خلي القلب من ويلي
وتبدأ في مسامرتي
وتسأل كيف أحوالي
وقد خطَّت بذاكرتي
تباريحاً بيمناها
وقد شقَّتْ بهجرانٍ
أخاديدا على روحي
وعن قلب أذابتهُ وغذتهُ
كؤوس البينتسألني
هل ما زال يهواها
و ينشدها
ترانيماً وأشعاراً
هل مازال محرابا
ينقيها
فتدخله مُخلًّصةً
كراهبةٍ بمأواها
وهل مازال قديساً
بماء الحبِّ يغمرها
ويمنحها صكوكَ
العفو والصفحِ
بليل الوصل والصبحِ
وهل مازال فياضاً
يقول الشِّعرَ يتقنهُ
اذا ماشاهد العذرا
تضيءُ الكون عيناها
وهل مازال نزَّاعاً لذكراها
وتسألني
هل مازلت مشتاقاً لرؤياها
وهل مازلت جوالاً
ترافقني بأسفاري
وروح الصدق راحلتي
وأسئلةٌ بطول الليل أسمعها
وليس القلبُ ينساها
يجوب الليل محتارا
يحاول جنيَ أجوبةٍ
تناسب قدر قاتلتي
وقاتلتي تعود إليَّ تدهشني
تراود لحن أجوبتي
تريد البوح من شفتي
وحين بدأت أغنيتي
راحت تغزل النجوى
بخيط النور والتحفتْ
رداء الزهد والصمتِ
وحين قطفت أجوبتي
تلاشت صفحةالبنتِ
وراحت بهجةُ البوح
وجاء الصبحُ يحملني
لشمس الصبح قربانا
وصهد الشمس أدخلني
أتون الشكِ ثانيةً
لتبدأ فيه أسئلتي..!
*******