😱 حينما تدافع ذئاب العالم عن حرّية النساء 😱
ساق الراعي أغنامه إلى حظيرتها، وغلّق الأبواب كلّها، فلمّا جاءت الذئاب الجائعة وجدوا الأبواب مغلقة، ويئسوا من الوصول إليها، دبّروا خطة لتحرير الأغنام من الحظيرة.
في تلك الخطة توصلت الذئاب إلى أنّ الطريق هي إقامة مظاهرة أمام بيت الراعي يهتفون فيها بالحرّية للأغنام.
نظّمت الذئاب مظاهرة طويلة طافوا بها حول الحظيرة،
فلما سمعت الأغنام أن الذئاب أقامت مظاهرة تدافع فيها عن حرّيتهم وحقوقهم، تأثروا بها، وانضموا إليها، فبدأوا ينطحون جدران الحظيرة والأبواب بقرونها حتى انكسرت، وفتحت الأبواب وتحرروا جميعا، فهربوا إلى الصحارى، والذئاب تهرول ورائها، والراعي ينادي ويصرخ مرة، ويلقي عصاه مرة أخرى ليردهم ، ولم يجد فائدة من النداء ولا من العصا.
وجدت الذئاب الأغنام في بادية مكشوفة بلا راع ولا حارس، فكانت تلك الليلة ليلة سوداء على الأغنام المحررين، وليلة شهية للذئاب المتربصين.
في اليوم التالي لمّا جاء الراعي إلى الصحراء التي وجدتْ الأغنام فيها حرّيتهم لم يجد إلّا أشلاء ممزقة وعظاما ملطخة بالدماء...
هذه أسطورة قد سمعتموها!
لكن ما أشبه مظاهرة ذئاب العالم لحرّية النساء بهذه الأسطورة.
لمّا شاهد ذئاب العالم أن وصولهم إلى النساء المؤمنات العفيفات مستحيل بسبب ولاية آبائهم وبسبب بقائهن في البيوت، وبسبب الحجاب ، أقاموا مظاهرات يطالبون بحرّيتهن، والهدف ليست حريتهنّ بل حرية الوصول إليهنّ.
وهذا واقعنا هذه الايام.
اللهم إنا نعوذ بك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم من أراد بلادنا وإسلامنا ومقدساتنا ونساءنا وشبابنا وفتياتنا بسوء فأشغله بنفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرا عليه يا رب العالمين .