الـعلـيـم…..
متضمن للعلم الكامل الشامل الذي لم يسبق بجهل ولا يلحقه نسيان.
أثر الإيمان بالاسم :
الله تعالى " وسع كل شيء علما "، وخلقه " لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء "؛ فإن وهب الله أحدا علما بقي هو تعالى " فوق كل ذي علم عليم ".
وقد استأثر بمفاتيح الغيب الخمسة؛ " إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ". وبين تعالى قصور علم الخلق عن الغيب؛ " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "؛ حتى الأنبياء لا يعلمون الغيب؛ كما قالت عائشة - رضي الله عنها: " من زعم أنه - أي الرسول - يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية و الله يقول " قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ". " .
من تدبر اسم العليم علم أن العلم كله بجميع وجوهه واعتباراته لله تعالى؛ فلا يعلم الخلق شيئا من ذات الله وصفاته إلا ما أطلعهم عليه، ويقصر فهمها عن إدراك عظمتها وعظمة ملكوته، إلا من شاء الله له الهداية وفتح عليه من أبواب العلم بقدر أوضحه تعالى: " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا "؛ فالعلم أصل الخصال الشريفة، والعلم يرقى بالإنسان إلى المنازل الرفيعة المنيفة من الشرف الذي هو الاتصاف بكل خلق عال وتجنب كل دنيء، ولا يتوصل لهذه المنزلة ويرتقى لهذه المرتبة إلا بالعلم والمداومة عليه والمداومة على سؤال الله إياه؛ تمثلا بدعاء الرسول الذي علمه إياه الله: " وقل رب زدني علما "
في القران:
قال تعالى : إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير
قال تعالى : إن الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور
من صفحة الشيخ حسان المحمد