( 1 )
كنت الوليد و لم أزل تجتاحني لثمات أمي و القبل
يسري بأطرافي الحنان فتستحي تنفض عن جسدي العلل
حسب الطفولة أنني أسكنت في حضن يظله الأمل
سافرت في عينيك فامتثل الرجاء و أقبلت رسل السرور على عجل
الطلق حين يدق في جنباتك لكأنما وحي نزل
و شهور حملك و امتثال صفاتك للخلق سبحان الأجل
ثابرت فارتحل الربيع إلى رباك كأنما غيث هطل
يمن دعاك و من رضاك أحثني أنجزت في رحم الفشل
كيف القريض و في هواك تصدعت و تمنعت كل الجمل
( 2 )
يا فرحة سر الوجود لمن رآك و من بهاك تجملت كل القيم
إني الأسيف بلا رضاك بلا دعاك أضج بي و يخط في كبدي الألم
و إن اصطبرت على لقاك فمن سواك أملني و أضنني بعض العدم
سبحان من ألقى إليك السر يحتمل الفؤاد فأبشري فالخلق تم
روحي فداك يضم أشواقي رداك يفوت في قلبي حلاك فأبتسم
مني إليك و منتهى حبي لديك و إن نظرت لمقلتيك تطيب نفسي ألتئم
محبتي و تقديري
سامي الحاج دحمان