من الصباح وأنا أحاول كتابة شيء عن ما يحدث في مصر ولكن من هول ما نسمع منرى تضيع الكلمات، شيء لم نتخيله أن يحدث من الجيش المصري وشرطته ضد شعبه ولكن يبدو أن هذه اول ثمار تصريحات دعوة البرادعي عن تغيير عقيدة الجيش المصري، تحويله من جيش لحماية الشعب غلى جيش يقتل الشعب؟!
وعلى سيرة البرادعي أيضاً ما يصدمك مما تسمع وتقرا موقف أولئك العلمانيين والقوميين واليساريين الذين صدعوا رؤوسنا تباكياً على العراق ودور البرادعي في تدميرها ومن بعدها سوريا في وقت صمت واخرس لسانه عن كيان العدو الصهيوني واسلحته النووية وما كشفته أحداث مصر من فكر مريض ونفسيات مريضة تحملها عقزلهم وصدورهم
أما الليبراليين ودعاة الدولة المدنية وحقوق المواطنة والحقوق المدنية والحريات وغيرها فدعواتهم لا تتعدى أن تكون شعارات جوفاء من أجل تحقيق مكاسب شخصية وتلميع شخصياتهم وإشباع غرور مريض ...
ومثلهم بعض دعاة الإسلام من الحاقدين على الإخوان المسلمين لمجرد اختلافهم معهم في التنظيم أو الرأي وغير راضين عن تجربة حماس الفاشلة في غزة، وعن نفسي لست إخواني ولا أحبهم ومن يتابع أو يراجع كتاباتي يعلم أني أول من انتقد حماس ولحقني منهم أذى مادي ومعنوي كبير وتهديدات واتهامات لم ينال شيء منها أولئك الحاقدين عليهم
والجميع يعلم أني لا داعية فتنة ولا أخون أحد أو أتهم أحد بالعاملة ولا داعي فرقة ولا متعصب لفكرة أعتبر الجميع شركاء في الوطن ولكل دور ضد إلغاء الآخر أو استئصاله مهما كانت سلبية أفكاره لكن بعد الذي حدث في مصر فجر هذا اليوم لا بد من القول:
أن دعاة القومية واليسار وغيرهم من العلمانيين وحتى دعاة الإسلام من الحاقدين الذي يجمع بينهم على تناقضاتهم واختلافهم قاسم مشترك واحد هو: العداء للإسلام لأنه يعارض انتهازيتهم ولا يعارض ما في أفكار من مبادئ إنسانية مشتركة لجميع البشر!
ليذهب الإخوان ويسقطوا لن يسقط الإسلام ولكن أن تصطف جميع المتناقضات الفكرية والأيديولوجية والسياسية خلف العسكر وتدعو لقتلهم وكأنهم ليسوا بشر ولا حقوق لهم لا مواطنة غنسانية على الأقل فهذا العهر الفكري والأيديولوجي والسياسي، تلك هي الهمجية والبربرية الفكرية
ذلك هو الانحطاط الذي ما بعده انحطاط.....!!!!