فيروز:
فيروزُ يا جرحَ الهوى في أدمعي غـَنِّي بـِرَبِّكِ للشآم وأبدِعي
فيروزُ ياصوتَ العروبة ِ إهدِلي تاهَ الحمامُ فلا وِئامَ بأضلعي
مَجُنَ الزمانُ بِذِي القطيعةِ يبتغي (قـَصَبَ السنابلِ) يَستخِيرُ تَوَجُّعي
رأيٌ فـَطِيْرٌ للأنام ِ يَمُجُّني قـَطـَرَ الوَبالَ وسارَ في بلدي معي
ما كنتُ أحسبُ أنني رُمْتُ الرَّدى لـكـنَّ قلبيَ مُنْهَكٌ لا أدَّعي
حسبي على تلكَ الشواردِ في دمي ما كنتُ أحسبُها نصالَ تـَقـَطـُّعي
سَغـَبٌ ونيرانُ الحقودِ .. وديمتي من جُعبتي هرَبت تسابقُ طالعي
مُدُني وأطفالي ..وكلُّ حضارتي طـَلـَلٌ تـَسَرْبـَلَ في بريق تـَصَدُّعي
يا نخوة َالباغين أقريتي الكـُرَى مَثــُلَ الهُرَاءُ على اليقين ِ المُفـجِع ِ
أوَّاهُ يا غدرَ الأحبَّةِ راقني موتٌ زُؤامٌ كي أطيحَ ولا أعي
مَنْ قالَ أنَّ الأمسَ ملتهبٌ بنا؟ فاليومَ تلتهبُ الثلوجُ بـِمَوْقـِعـِي!
ليتَ العروبة َما استباحت بَصْمَتي رَجَمَتْ فؤاديَ في حجارةِ مَقـْلـَعي
يا واقِـدَ الإعصار ِفي بلدي كفى ستزولُ شمسُ الحَقِّ لـَيْلـَةَ مَصْرَعي
دمشق : الشاعرة فردوس النجار