منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    *من الآداب الاجتماعية في القرآن الكريم*

    توطئة :
    لقد عني القرآن الكريم عناية فائقة قي عملية التنظيم الاجتماعي , فأقرّ منظومة من الآداب الاجتماعي الرّاقية , تمضي على نسقها الحياة الاجتماعية بنظام دقيق يلتزم به المؤمنون لأنه جزء من عقيدتهم , وقواعد ثابتة في دينهم . ومن ثم هي طاعات ينال بفعلها الأجر الجزيل من الله عزّ وجلّ تفضّلاً ومنّة وتكرّماً . ولهذه الآداب دور لا يخفى في تمتين روابط الودّ والألفة بين أبناء الجماعة المؤمنة , مع واحد من هذه الآداب , نتحلّق حول مائدة القرآن العظيم , لنعرف ولو شيئاً , عن سمو هذا الدّين وعظمته .
    يقول الله عزّ وجلّ : " يا أيّها الّذين آمنوا إذا قيل لكم تفسّحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل لكم انشزوا فانشزوا يرفع الله الّذين آمنوا منكم والّذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير . " سورة المجادلة الآية "11"
    بوصف أحبّ إلى الله من كل وصف , وصف الإيمان يخاطب الله الأمة المؤمنة في كل جيل , في كل زمان , في كل مكان , إلى يوم القيامة , معلّماً ومؤدّباً , وإذا علّمك الله وأدبك فهيهات أن تحتاج لمعلّم ومؤدّب سواه , تأمّل , يعلّمك ربّك كيف تجلس مع الآخرين , أينما انعقد ذلكم المجلس , في البيوت , في المساجد , في المدارس والجامعات , في الأسواق والمتاجر . في قاعات المحاضرات وحلقات العلم . إذا كنت جالساً وجاء وافد واحد أو أكثر , فالله تعالى يعلّمك كيف تحترم القادم إلى المجلس , وكيف ترعى حقّه في الجلوس لتحصيل ما هو ساع إليه من منافع دينية أو دنيوية أو علمية ومعرفيّة . ومجال الخطاب كما تومئ إليه الآية الكريمة المجالس المزدحمة , ولا مجال له في المجالس التي فيها سعة , فإذا كان المجلس مكتظاً ودخل وافد فكل الجالسين مأمورون أن يهيئوا له مكاناً يجلس فيه , وهذا حقّ مشروع له وإن أهملوه وخرج فالكل آثمون لأنه حرم من فائدة المجلس بصنعهم . هذا وينبغي أن تعلم أنّ ثمة شرطين , لابدّ من توافرهما , حتى ينطبق على من في المجلس مفهوم الإثم الّذي اشرنا إليه وهما :
    1- طلب القادم من الجالسين أن يوسعوا له مكاناً ليجلس فيه , وإن سكت فلا حق له عليهم .
    2- أن يأتي في الموعد المحدد لانعقاد الجلسة كاجتماع أو محاضرة أو حلقة علم أو صلاة عيد أو جمعة , وإن تأخر فينبغي أن يكون تأخره لسبب معقول .
    فإذا استجاب الجالسون وأفسحوا فقد أطاعوا وأحسنوا وحافظوا على حق أخيهم القادم , وبهذا نرى أنهم ملتزمون بما علمهم ربّهم , مؤدبون بما ربّاهم عليه من أدب راق رفيع . ولهم بصنيعهم هذا المثوبة والأجر منحة من ربّهم نظير استجابتهم , والجزاء من جنس العمل , فالله عزّ وجلّ يفسح لهم كما فسحوا لأخيهم القادم , والسّؤال كيف يفسح الله لهم وأين ؟ لا أخال أنّك تجهل معنى كلمة "يفسح " ولكن أذكرك به : يفسح : يوسع لغيره من القادمين ليأخذوا مكانهم في المجلس , فيوسع الله عليه بل يفسح له في قبره مدّ بصره وهذا في عالم البرزخ , عالم ما قبل يوم القيامة , كما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم , أو يوسع بل يفسح له في قلبه , وذلك معني به انشراح الصّدر والإقبال على الطاعة . وهذا مكانه أنت بالذات بل أشرف شيء فيك وهو القلب . أو يوسع له في الدنيا والآخرة , وذلك محمول على سعة الرزق وتيسير الأعمال في الدنيا والتمتع بنعيم الجنة في الآخرة . ولاحظ معي أنّ الخطاب الربّاني يذهب بنا نحو منحى جديد تماماً يعلمنا كيف نغادر المجالس , ولكن في منعطف له أهميته , الّتي لا يكاد يفطن لها إلاّ القليل , إذا صدر الأمر بمغادرة المجلس الّذي أنت فيه من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , وذلك بوقوع أمر من صنع الله عزّ وجلّ يستدعي مغادرة المجلس , وإليك وقائع وأمثلة لذلك :
    1- حضور جنازة للصلاة عليها وشهود دفن ذلكم الميت , فذلك حقه على إخوانه المؤمنين .
    2- امرأة تستغيث في مكان مجاور للمجلس لحدوث حريق في البيت أو سقوط طفل من مكان مرتفع أو تسوّر الجدار ساقط يريد هتك عرضها ,
    3- ورود خبر من مصدر موثوق بقرب وقوع كارثة طبيعية أو هجوم عدو أو نحو ذلك .
    هذه شواهد واقعية تستدعي فيما أرى مغادرة المجلس , وكما رأيت منها ما يتعلّق بحق أخيك المسلم عليك , ومنها ما يتعلّق بإغاثة ملهوف , ومنها ما يمس سلامتك أنت . فالقرآن الكريم بهذا الأدب العالي علّمنا كيف نحافظ على حق الآخر في شهود المجلس والانتفاع منه بأيّ وجه من وجوه المنفعة , كما علّمنا متى نغادر المجلس تحصيلاً لمنافع دائرة ما بين الدّين والدنيا . وثمرة الالتزام بهذا الجانب من الأدب القرآني جدّ هامّة ولها وقعها في حسّ المؤمن الصادق , رفعة وسمو وعلو قدر عند الله وعند الناس , وتنمية ورسوخ لملكة الإيمان في قلبه , وأما أولو العلم فيرتقون مراق عالية بما يسّر الله لهم من علم , فهم شموع تضيء طريق الأمة وتزيل كل تلكم العقبات التي يسببها الجهل ذلك العدو الّذي يهلك صاحبه , وحقاّ بئس الصاحب هو , فلا يزيد صاحبه إلاّ كبراً وعناداً وإتباعا للهوى ذلكم العدو الأدهى والأمرّ. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن مداد العلماء يوزن بدم الشهداء يوم القيامة فيرجح عليه , ويقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين : ( يشفع يوم القيامة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء . ) وأكرم بها من درجة راقية , يتبوّأها العلماء , بين الأنبياء والشهداء . ولاريب , أن الله عز وجلّ يرفع المؤمنين والعلماء درجات عالية في الجنة , حيث أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أن في الجنة مئة درجة ما بين الدرجة والدرجة ما بين السماء والأرض . وما أرقى هذا الختام وأحسنه , ففيه تحفيز على الالتزام بهدي القرآن وآدابه السامية التي تساهم مساهمة فاعلة في بناء الشخصية الاجتماعية للمؤمن بحيث يألف ويؤلف فهو موقن أنّ ربّه يعلم ما خفي ودقّ من أعماله وأقواله , فكيف بما هو ظاهر باد لكل ذي عينين , فعلمه بذلك كلّه لا يجهله أحد . وهذا الختام يومئ إلى خاصية محاسبة النفس على تقصيرها في الالتزام بأدب القرآن وهديه ومن حاسب نفسه في الدنيا هان عليه أمر الآخرة والهف المستعان أولاً وآخراً .
    وما بكم من نعمة فمن الله

  2. #2

    رد: *من الآداب الاجتماعية في القرآن الكريم*


    السلام عليكم
    إن كثيرا من الآداب الاجتماعية نسيناها حتى صرنا نستغرب السلوك الذي طفا على وجه المجتمع هل هو اختراع جديد ام محدث ام من متطلبات الحضارة الغريبة!
    هل بات لزاما علبنا بدلا من اجترار مانعرف ان نذكر ونضع من جديد قوالب جديدة لعرضها؟
    كل الشكر...
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: *من الآداب الاجتماعية في القرآن الكريم*

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    إن كثيرا من الآداب الاجتماعية نسيناها حتى صرنا نستغرب السلوك الذي طفا على وجه المجتمع هل هو اختراع جديد ام محدث ام من متطلبات الحضارة الغريبة!
    هل بات لزاما علبنا بدلا من اجترار مانعرف ان نذكر ونضع من جديد قوالب جديدة لعرضها؟
    كل الشكر...
    صدقت استاذة ريمه
    وجزاكم الله خيرا
    *************
    نقلا عن موقع محيط -- طبق الإسلام منذ بداياته التعامل بالاحترام والتوقير والتقدير مع الآخرين، ووضع في كل خطوة الإرشادات والتوجيهات التي توضح طريقة التعامل بأسلوب منظم يهدف من خلاله لإرساء وتدعيم العلاقات الإنسانية والاجتماعية في المجتمع الإسلامي.
    أول ما يمكن الحديث فيه هو فن التعامل مع الوالدين، مستدلاً بقوله تعالى:
    "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".

    وذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما أتاه رجلٌ فقال : "إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه"،
    فقال: "هل بقى من والديك أحد؟"،
    قال : "أمي" ،
    فقال: "قابل الله في برها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد".

    من فنون الذوق في التعامل مع الوالدين إجابتهم بالابتسامة والملاطفة، وإشعار الأب بأنه سيد الموقف، وفي حالة الحديث معهم لابد من النظر إليهم وعدم الانشغال عنهم، وعند تناول الطعام معهم لا يسبقهم الابن في تناوله، بل ويقدم لهم الطعام ويفضلهما بطيبه على نفسه، والمجاملة دون معصية، والاستئذان منهما قبل دخول الحجرة.
    ويمضي الإسلام في تأسيس تعامل الفرد مع جميع أفراد عائلته، فالرسول صلى الله عليه وسلم صاحب ذوق رفيع في فن التعامل مع المرأة، ويقول:
    "إنّ أعظم الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجته".

    وكان الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) رغم انشغاله الشديد، يعطي لزوجاته الوقت الكافي لسماعهن والحديث معهن وملاطفتهن، وحتى غيرة النساء رعاها النبي، حيث يروي البخاري عن أنس قال: كان النَّبيُّ عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمَّهات المؤمنين بِصَحْفَةٍ فيها طعامٌ، فضربت الَّتي النَّبيُّ في بيتها يد الخادم فسقطت الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ، فجمع النَّبيُّ فِلَقَ الصَّحْفَةِ ثمَّ جعل يجمع فيها الطَّعام ويقول: "غَارَتْ أُمُّكُمْ".
    ثمَّ حبس الخادم حتَّى أُتِيَ بصحفةٍ من عند الَّتي هو في بيتها، فدفع الصَّحفة الصَّحيحة إلى الَّتي كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا، وأمسك المكسورة في بيت الَّتي كَسَرَتْ، ولم ينهرها أمام الخادم، ولم يواجه غيرتها بعنفٍ، بل لاطفها بقوله: "غَارَتْ أُمُّكُمْ"،
    وتأمل هذا التقدير لها في اختياره لفظ "أمكم"، فلم يقل: غارت الفتاة، أو غارت عائشة، أو ما شابه.

    آداب الزيارة
    إتيكيت الزيارة في الإسلام تناوله الداعية الإسلامي خميس المصري في حديثه مع صحيفة "فلسطين"، مستشهدًا بقوله تعالى:
    "لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا"،
    مشيرًا إلى أن من ذوق الإسلام الاستئذان في الدخول، ولكن هذه الآية تلمس ذوقًا معنويًّا، وهو (الاستئناس)، ومعناها أبلغ من الاستئذان فهي تعني الاستكشاف والتعرُّف على رغبة أهل البيت في الزيارة من عدمها، وهو ذوق معنوي فوق ذوق الاستئذان المباشر.

    وذوق آخر.. يتمثل بالمشي في الطريق بأدب، يقول تبارك وتعالى:
    "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا"،
    فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى أسرع دون الجري، فالرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا ألاّ نتسكع في مشيتنا وأن نحافظ على الذوق في الطرقات.

    وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحرص على عدم إيذاء شعور الآخرين.. فكان يتحاشى أن يواجه الناس بالعتاب المباشر، فيقول: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ.."، ومن قوله أيضًا:
    "إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى رَجُلاَنِ دُونَ الآخَرِ، حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ؛ فإن ذلك يُحْزِنَهُ".

    وقد عمل الإسلام على إلغاء ظاهرة الرقيق والعبيد، وبيان أهمية عتقهم، ولكنه في حال كان للشخص خادم فقد أشار إلى طريقة التعامل معه، مدللاً على ذلك بقول النبي (صلى الله عليه وسلم):
    "لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي، كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللهِ، وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ اللهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: غُلاَمِي وَجَارِيَتِي، وَفَتَايَ وَفَتَاتِي".

    وحتى في اختيار الأسماء والألقاب، كان لذوق الإسلام كلمة، ولأسلوب النبي موقف، فقد جاءه مرة رجل أسمه أصرم،
    فقال رسول الله: "مَا اسْمُكَ؟"
    قال:" أنا أصرم".
    فقال رسول الله: "بَلْ أَنْتَ زُرْعَةُ"،
    وجاء رجل إلى النبيِّ فسأله النبيُّ: "مَا اسْمُكَ؟ "قال: حَزْنٌ.
    قال النبي: "أَنْتَ سَهْلٌ".

    الإتيكيت في السلام
    حرص النبي على ترطيب اللقاء ببدئه بالسلام بقوله :
    (إذا التقيتم فابدؤوا السلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام فلا تجيبوه)،
    وقال صلى الله عليه وسلم : (يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير ويسلم الصغير على الكبير ).

    وفي الكلام
    صار الصحابة رضي الله عنهم على هذا المنوال، فيروى أن أحد الأشخاص حلم ذات يوم بأن أسنانه كلها تساقطت فانزعج، وطلب مفسرا للأحلام! فقال له ( إن جميع أقربائك يموتون قبلك )،
    فتشاءم الرجل، ثم أحضر مفسرا آخر فقال نفس القول فزاد تشاؤمه،
    حتى جاء الثالث وكان ابن سيرين, فقال (إنك ستكون أطول أقربائك عمرا إن شاء الله تعالى ), فأحسن إليه بجائزة برغم أن مضمون الآراء الثلاثة واحد.

    .. السلوك
    أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن ندخل ونخرج من البيت بالتلطف وحسن التصرف، إذا دخلت دارك أو خرجت منها، فلا تدفع بالباب دفعا عنيفا، أو تدعه ينغلق لذاته بشدة وعنف, فإن هذا مناف للطف الإسلام الذي نتشرف بالانتساب إليه، بل أغلقه بيدك إغلاقا رقيقا، ويأتي المعنى فيما روته السيدة عائشة رضي الله عنها من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
    (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه).

    كما نهى النبي عن الجلوس في الطريق فقال: (إياكم والجلوسَ على الطرقات)
    فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها.
    قال: (فإذا أبيتم إلا المجالس؛ فأعطوا الطريق حقها).
    قالوا: وما حق الطريق؟
    قال صلى الله عليه وسلم: (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر).

    كذلك الأمر بالاستئذان (الاستئذان ثلاثا فإن لم يؤذن لك فارجع)،
    وأيضا (لا تقفوا أمام الباب ولكن شرقوا أو غربوا).

    العلاقات..
    يحث الرسول صلى الله عليه وسلم، على العلاقات الودية بين المسلمين فيقول :
    ( من عاد أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا)
    ويعلمنا أيضا إتيكيت البشاشة: ( إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق)، (تهادوا تحابوا).
    وبيّن صلى الله عليه وسلم إتيكيت تقديم الورود: (من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة).
    ولم ينس النبي صلى الله عليه وسلم الذوق والإتيكيت أثناء زيارة المريض
    (إذا دخلتم على المريض، نفسوا له في الأجل فإن ذلك لا يرد شيئا وهو يطيب بنفس المريض).
    ........................
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  4. #4

    رد: *من الآداب الاجتماعية في القرآن الكريم*

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , ردّ مميز على الموضوع . له بعده العميق , شكراً لك يا أم فراس , ووفقت لكل خير , وكنت أود لو أتاح لي الأخ عبد الرحمن سليمان مناقشة أبعاد هذا الرد , ولكنه سبقني إليه , فكل الشكر له على ما ورد في طره لأساليب تطبيق الآداب الإسلامية , وهذا بحق مانحن بحاجة إليه في عصرنا الراهن . حياكم الله وجزاكم كل خير .
    وما بكم من نعمة فمن الله

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-16-2013, 01:38 PM
  2. الكريم في القرآن
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-26-2012, 05:36 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-20-2011, 07:45 AM
  4. كم مرة ذكر (??) فى القرآن الكريم
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان التفاسير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-02-2010, 07:54 AM
  5. فى القرآن الكريم
    بواسطة حامد ابراهيم في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-18-2010, 07:17 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •