تلك الكراسي...
بهتت ألوان تلك الكراسي وترهلت ...
وأصبحت موضوعا للانتقاد والتنكيت ...
فتقرر عقد اجتماع استثنائي ...
لم يتخلف أي كرسي هذه المرة ...
وطالت المناقشات في جلسة مغلقة
اليوم كله ، دون التوصل إلى أي اتفاق ...
فانبرى الأقدم والأعظم قائلا :لم تتوصلوا كالعادة
يا أصحابي إلى أي شيء ،فاستمعوا...
لقد قمت منذ مدة بصفتي عالما وباحثا أيضا
كما تعلمون، دراية مني بخطورة الوضع ، بإجراء أبحاث وتجارب سرية
في الموضوع ، وقد توصلت مؤخرا إلى اكتشاف هام يتمثل في تغليفنا بمعدن يسمى الإينوكس ، يقاوم الصدأ ويحافظ على لمعاننا إلى الأبد ...
فتهللت الوجوه واطمأنت القلوب...
ثم رفع رأسه كأنه ينظر إلى السماء وأضاف :ألا يمنحني الآن هذا الحل الذي وجدت لكم اليوم ، الحق لأكون زعيما لكم مدى الحياة ؟
لحظتها انقسم الحاضرون إلى فئات وطوائف ، وعم الهرج والمرج القاعة الفسيحة
الفاخرة ،ثم بدأ الخصام والسب والشتم والتنابز بالألقاب...