هل نحن في عصر الجاهلية أم ماذا ؟
لو قرأت عن العرب في جاهليتهم لعرفت ملخص حياتهم في سطور لا تزيد عن أن حياتهم يسودها عبادة الأصنام , والإسراف في القتل , وشرب الخمر , وقيام الحروب بين القبائل لأتفه الأسباب , وانتشار الفوضى المشوبة بالقهر والظلم والحسد والضغينة والأخذ بالثأر , بالرغم من الفقر والمرض وسوء الأحوال الاجتماعية من كافة وجوهها .
وما أشبه الجاهلية الأولى بجاهلية عصرنا الحالي , فإن همُ عبدو الأصنام , فكثير من أهل النفوس المريضة يعبدون الدولار , وينشرون الفتنة ويوزعون السلاح ليقتل الأخ أخيه إرضاء للعدو ليزاد حكمه وجبروته واستعماره وقهره لشعوبنا العربية .
وإذا أخذنا صورة مصغرة عن العرب أجمع , فنحن نجد هذه الصورة الحقيقية , في الأسرة , وفي المسجد , وفي المدرسة , وفي الجامعة , فوضعنا الآن يتشابه مع أهل الجاهلية الأولى ويتوارثها جيل بعد جيل , بالكراهية والقطيعة والعنف ,
ومن هذا المنطلق , فإنني أفصح بقولي , بأن أجيالنا والحالة هذه , تمر بأخطر مما كانت عليه الجاهلية ,وإذا دامت حرب البسوس أربعين سنة , فإن حربنا العربية العربية والتفرقة العربية العربية والحقد العربي العربي , والخيانة العربية العربية , قد دامت أكثر من مئة عام دون توقف , فأي مصير ينتظرنا , وأي دار سلام نأوي إليها , ؟ وأي حظيرة حيوانات سيدخلنا بها الغرب , ونحن نزداد بحقدنا وكراهيتنا , وإلى متى يا ترى .
أنظر إلى شاشة التلفاز في غضبٍ , تشاهد الجور بين الناس عن كثب ِ
قد جاء أبناء صهيون ٍ لدوحتنا ..... نبني سفاراتهم كيْ نـُحْسن الخـُطب ِ
من قلم غالب الغول