صحيفة الكترونية سورية تكشف ان المخابرات الامريكية استعملت تقنيات التعذيب بالجن للتحريض على المسيحيين
كشفت جهينة نيوز عن اسرار جبهة النصرة لاهل الشام في الجزء السادس وكيفية استعمال تقنيات التعذيب بالجن واليكم ما نشرت...
جهينة نيوز:
يقول أحد سجناء غوانتانامو: مع بدء انتفاضة الأقصى، جنّ جنوني كنت أريد الوصول إلى فلسطين، أريد نصرة الأقصى، وفي أحد مساجد السعودية التي كانت تدعو إلى الجهاد، تعرّفت إلى إحدى الخلايا التي كانت تجمع تبرعات لنصرة الانتفاضة بحسب ما يزعمون، وقالوا لي إن الجهاد سيكون في فلسطين لأن أفغانستان تحرّرت، حيث علمت بأن الشيخ أسامة بن لادن يؤسّس في أفغانستان فيلق القدس، ودون نقاش تطوّعت بل وسافرت إلى دولة قطر على نفقتي الخاصة ومنها إلىباكستان، وهناك في منطقة القبائل، حين كنت أترقب كل دقيقة للوصول إلى معسكر التدريب في أفغانستان، قبض عليّ بعض الأهالي ولم أجد نفسي سوى في سجن غوانتانامو، أنا ومعي العشرات من المتطوعين، حيث أمضيت عدة سنوات في السجن، ويضيف: تعرّضت في السجون التي تنقلت بها للكثير من التعذيبإلى أن وصلت لغوانتانامو، ولكن أشد التعذيب قام به الجن، حيث قام الجن بتعذيبنا في غوانتانامو بشكل وحشي!!.
المصدر تحدث كثيراً عن تعذيب الجن، ولكن ما صدمنا هو حين سألناه عن شكل الجن، كنّا نريد أن نفهم هذه التقنية والخدعة الأمريكية، أو حقيقة الأمر، لأن الأمر مثير للجدل، ولكن اكتشفنا أمراً مذهلاً جداً جعلنا ننسى كل شيء عن هذه التقنية، والبحث في هذه الحيلة الأمريكية، حيث تبيّن أن الجن الذي كان يعذبه هوبابا الفاتيكان بحسب الشاب، وأدرك ذلك بعد خروجه من السجن حين شاهد صورته في التلفزيون، ولايزال يشعر بالخوف حين يشاهد صورته، في حين وصفه أحد أقاربه بأنه قبل دخوله إلى السجن كان متعلماً، ولا يؤمن بهذه الأمور، فهو كان يؤمن بوجود الجن، ولكن لا يصدّق بأن هناك من شاهد الجن، ولكن تغيّر تفكيره تماماً بعد الخروج من معتقل غوانتانامو.
والمفارقة أن قيام الاستخبارات الأمريكية بتعذيب السجناء بواسطة تقنيات متطورة توحي بأن المحقّق من الجن، تزامن مع حملة منظمة في غرب أوروبا ضد الإسلام ورسول الإسلام، ويذكر أن هذه الأحداث تزامنت مع هجمات إرهابية ضد مسيحيي العراق وتسبّبت بتهجير قسم كبير منهم.
وبسؤال مختصين في سلوك الإنسان وعلم النفس، عن جدوى قيام الاستخبارات الأمريكية باستعمال تقنيات توحي بأن من يقوم بالتعذيب هو من الجن، وليس محققاً للاستخبارات الأمريكية، ولماذا يظهر هذا المحقّق على شكل صورة بابا الفاتيكان، أجمع المختصون على أن هذا الأمر في حال طبّق على شخص لديه أدنى الإيمان بعالم الغيبيات والسحر، أو سمع قصصاً عنه في الصغر سيؤدي إلى خلق عدو شخصي لهذا الإنسان يستحيل التخلّص منه إلا بعلاج طويل، وكون هذا العدو أصبح شخصياً سيتحول إلى العدو الرئيسي لهذا الشخص، وينسى أي عدو فطري، ولم يستبعد الخبراء بأن عصابات تابعة للاستخبارات الأمريكية كانت تخطف مواطنين وتعذبهم بذات الطريقة لتحريض السنة على الشيعة والشيعة على السنة، لأنهم أجمعوا على أن ما قامت به الاستخبارات الأمريكية هو حيلة مذهلة في عمليات غسل الدماغ التي خضع لها الكثير من الإرهابيين، وقد تساعد في كشف الطريقة التي تمّ بها تحضير انتحاريين وانتحاريات لتفجير أنفسهم في أسواق شعبية.
وأحد مصادرنا الرئيسية تعقيباً على الوسيلة القذرة للاستخبارات الأمريكية، قال: هذا يفسّر تماماً كيف أن بعض السعوديين، الذين لا علاقة لهم بأي تنظيم، وكانوا في باكستان لجلب العمالة، وقبض عليهم نقلوا إلى غوانتانامو ليتخرجوا إرهابيين بامتياز.
وللمفارقة أن الشاب الذي أقرّ بتعرضه للتعذيب من قبل الجن، يخضع لرقابة مشدّدة من أسرته بعد أن تغيّر تفكيره مطلقاً، وحاول أكثر من مرة الالتحاقبـ"جبهة النصرة" في سورية، ولكن يقوم أحد أقاربه وبدون أي مساعدة طبية بمحاولة علاجه من آثار معتقل غوانتانامو على سلوكه، ونجح شيئاً ما بكبح جموحه بالتوجه نحو الإرهاب، علماً بأن من كان يحلم بقتال الصهاينة إلى ما قبل سجنه في غوانتانامو بقي لفترة طويلة يشعر برغبة في قتال الصليبيين، وهي العبارة التي تستعملها "جبهة النصرة" وتنظيم القاعدة وجورج بوش الابن.
وبالعودة إلى "جبهة النصرة" أشارت مصادرنا إلى أن "جبهة النصرة" التي أُعيد تأسيسها على بقايا "جند الشام" في العام 2008 بعد فشل العدوان الصهيوني على غزة، تعرض الكثير من مقاتليها وقادتها لذات عمليات غسل الدماغ في سجون سرية أمريكية، وسجون دول حليفة لواشنطن في المنطقة ومنها قطر وتركيا والسعودية، وكذلك تشير المصادر إلى أن سجوناً عراقية ولبنانية ومصرية وأردنية، استعملت للهدف نفسه بوسائل أخرى، وما يؤكد ذلك أن الكثير من الإرهابيين فرّوا من السجون وتوجهوا للقتال في سورية، ويذكر أن الرئيس الروسي تساءل عمّن يقاتل لصالح الأمريكيين، بعد أن خرج من سجونهم وسيعود لسجونهم، حيث قال بوتين في حوار صحفي: "الآن تفتح أبواب غوانتانامو وإرسال كل معتقليها إلى سورية ليقاتلوا، وهذا يعتبر الشيء نفسه عملياً، ولكن لا يجوز نسيان أن هؤلاء المواطنين سيوجِّهون ضربة إلى محسنيهم، ويجب ألا ينسى هؤلاء المواطنون (مقاتلو القاعدة) أنه سيتم بناء سجن لهم مثل السجن الذي أسس في أطراف كوبا (غوانتانامو)، وأودّ التأكيد مرة أخرى أن هذه السياسة ليست بعيدة النظر وتسفر كالعادة عن عواقب وخيمة"، وربما كلام السجين السابق في غونتانامو يفسّر ما قاله الرئيس الروسي، ويفسّر حقيقة لماذا هناك أشخاص يقاتلون لصالح المصالح الأمريكية والصهيونية، ثم يعودون لسجونهم.
ويبقى الأهم من كل هذا، هو أن الحديث عن يهودية إسرائيل تزامن مع بدء عمليات الإساءة للإسلام وتشجيع التطرف والحقد الطائفي، وتكريس الكره الطائفي في المنطقة، فلربما للأمريكي مصالحه في خطوط الغاز، ولكن المصالح النهائية للكيان الصهيوني الذي يريد تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية ليبرر دولته الطائفية والعنصرية ويبرر تهجير ما تبقى من عرب في فلسطين، ومن المفارقة أن اللعبة الأمريكية واضحة جداً بالشكل العام، ولكن غالباً لا ننتبه، فجورجبوش لم يسمِ حربه على أفغانستان بالحرب الصليبية سوى لزرع الكره بين الأديان في المنطقة، والرسوم المسيئة للإسلام ليست سوى وسيلة لتشجيع التطرف وكره الآخر، كما أن تعذيب السجناء بتقنية الجن جزء من عملية تغيير عدو الإنسان وتكريس الحقد الطائفي في تفكيره، ويمكن الجزم بأن كل التنظيمات التي تفرعت عن القاعدة كانت أدوات أمريكية لتهجير المسيحيين من الشرق الأوسط وحث الأقليات على المطالبة بالاستقلال لبناء دويلات طائفية، وكما زرع البريطانيون سابقاً الكيان الصهيوني والفكر الوهابي في المنطقة، على ذات الخطوات يسير الأمريكيين، وهذا السجين ليس سوى نموذج من العناصر التي كانت مهيأة للقتال في صفوف "جبهة النصرة"، ومازال هذا السجين السابق يتعرض للضغوط وقد ينجح الأمريكيون في دفعه للقتال بصفوف "جبهة النصرة" عبر أدواتهم، كما نجحوا مع غيره وقد ينجح ذووه في إبعاده عن الإرهاب.
في الأجزاء القادمة المزيد حول تجنيد المقاتلين لصفوف "جبهة النصرة" والمزيد من أسرار السجون الأمريكية ونشر التطرف.
اقتباس وعرض الكاتبة والاعلامية وفاء الزاغة