سم الله الرحمن الرحيم
جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال استشرف الحالة المزاجية لرئيسكم اليهودي يا يوسى بيلين .
عتابي على الحكومة والنواب المرشحين ومنظمات مناهضة الصهيونية وأهل المسؤولية ..ماذا تقولون لهذا الذي تجرأ وقال " بات الإردن العدو الجديد الذي خلقته اسرائيل لنفسها.."
بات الإردن العدو الجديد الذي خلقته اسرائيل لنفسها ... ولكن تعلمت عندما أرى وطني الإردن يتعرض لمثل هذه الكلمات من هؤلاء الأقزام الصهاينة أن لا أنتظر أحد ... بل أكتب
إلى من لديه عقل وضمير ...وتفكير فعال ..ومن يرى أن هذا واجب قومي وديني ثم إنساني عالمي ...أمام فصحاء ونصحاء العدل من بني إسرائيل ... ويتبؤون مركز جنيف للسلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فمن يصدر عنه مثل هذا القول فهو الأولى ان يكون رئيس مركز السام ( الموت ) ... فهذا شرف لهم بإمتياز ...شرف إغتيال الإنسانية... إنهم يستحقون
منا هذه الجائزة الجديدة بدل جائزة نوبل التي أرغب بتسميتها جائزة السام ...تقدم للأفعى الإسرائيلية ..وربما حصادها سيكون للصهاينة اليهود في إسرائيل ومن فيهم من جنوب السودان
وفي أمريكا الجديدة وليكن مقرها في مدينة واشنطن ؟؟ حيث نقتبس من اسمها رجال وشاية عالميين ..وللوشاية طناني ....وللبدلة الهتلرية لابسين ...
يا ليت موسى عليه السلام حاضرا بيننا كما حضر يوم حمل الألواح بعد أن كلمه الله عز وجل ... حاملا لبني إسرائيل تشريعات سماوية وكان وصيه اخيه هارون عليه السلام بينهم
فوجدهم يعبدون بخلال فترة وجيزة لا تقدر إلا بالإيام يعبدون العجل الذهبي ...نبيان بينهم أحدهم في مهمة تكليف من السماء والآخر نبي بينهم كولي ووصي عليهم بغياب أخيه
رغم ظروف الرعاية لهم وللعقيدة اليهودية ... ماذا حدث ألقى موسى الألواح غاضباً وشد لحية أخيه ..؟؟ دلالة على ما رأى من هؤلاء المتقلبون والمتصاغرون ... فلقد استطاع
أعرابي سامري أن يحرف وينحرف بعقولهم وعقائدهم خلال أيام ؟؟ وجعلهم يرتدون ارتداد سفلي نحو عجل مادي ذهبي ..او ما يعرف بالنكوص أو المرحلة الطفولية للنفس
ولو كانت في الستين من عمرها ...بل كشف عن انفعالات المزاج وكيمياء المخ التي ترتفع فيها المزاجية فلا تتخذ قرار او راي او خبرة استرشادية ... بل تحكمها السرعة والإندفاع
والتهور والحمق ولتصبح عدوة لنفسها ترهقها بالخسائر نافية لمفهوم العدالة ... وهذا المفهوم يحتاج لإهل الدراية والتفكير العالي بمستوياته والتفكير الفعال الناقد والمنطق
وميزان لا يتبع الأهواء والمزاج وهذه أخطر أنواع التفكير والتي يقابلها كلمة لم العقل إذن ...؟ العقل يربط لجام المزاج والاندفاع والتهور والمجازفات بالكلمات واستفزاز الشعوب
العقل يربط عن سفك الدم وقتل البشر يمنة ويسرة باسم العرق واللون والهوية والطبقية ...هذا لمن يملك العقل بميزان العدل فتكون النتيجة السلام .وليس السام . يا من تتمركز في جنييف
واستلمت وزارة العدل .. ولو كان رجل عامي لم يتبؤ مثل هذا المركز فلا لوم ولا قلم ... إنما يصدر منك هنا اللطمة الكبرى ... فعلا ياليت موسى عليه السلام موجود لإن رمز للعدل ايضا
ورجل صبر وروية لجعلك قزماً فقط بإخلاقه وأعماله ويا ليت هارون عليه السلام أمامك لجعلك تدرك اللطف واللين البشري من نبي يعرف عدالة استخدام هذه الأخلاق والمفاهيم ..
إنما يبدو اني أمام من يرضى ويسارع نحو السامري الذي يعجن لك بيديه عجلك الجديد ... فالذهب يذهب اللب ويخطف البصر ... فلا مكان للحكمة والعدل والمنطق .. بل الأدهى
لا يعرف في لحظات أنوار وأضواء الذهب أمه وأخته وأصدقائه ...ولو قيل له قل هم أعداء البشر لقال ....نعم عبد سامري صنع لعبراني عجل فأطاعه العبد للذهب وأصبح عدو للعدل.
لا أستغرب من دعاة الوطن البديل الجدد ... العبرانيون مهما كانت مراتبهم ما قد تحدثوا به عن الإردن هم خانوا موسى وهارون في صحراء سيناء .. فلا نصيحة ولا صداقة
مع هؤلاء تاريخهم شاهد وواقعهم الآن صور وبوسترات تتحدث عن إمتياز أصحاب السام ...فانتظروا جائزتكم الكبرى لإن الإنسان الذي يتلذذ بالعداوة هو يسعى وراءمجاعة نفسية لداخله
بل يفتقد جهازه المناعي الذاتي النفسي وتبدأ الأمراض تنتشر في كيانه وهذا نتائج أبحاث علم النفس التي تحدثت في علم نفس التفاؤل وخبيره اليهودي سيلجمان فاسأل سيلجمان
لماذا اهتم بنشوء ونظريات مثل هذا العلم الجديد وما هي الظروف التي مرت عليه القاسية ودفعته نحوها ...
أنا شخصياً لاأستغرب هذا التصريح من أمثالكم فقزم الإنسانية ليس من السهولة أن يدرك مفهوم العدل ... لإنه يجب أن يخوض فترات تدريبات وبرامج ليخرج من جيتو ذهنه وميراث
العبد السامري سيدك الأول الذي علمك الإنحراف عن علاقات البشر بربه وعلاقات الإنسان بالإنسان .
وأطلب منك أن تقرا شيئاً حديثا كتبه أحد الاسرائيليين عن جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال رحمه الله وكفاه أمثالكم ... حيث نستشعر من كلماته استشراف المستقبل
للمزاجية في شخصكم وأمثالكم ...كتب كلمات في رسالة لنتياهو واضحة وبنظرة ثاقبة منذ 13 عام ..من مواقف ودلالات أظهرمقالكم عن الإردن نتائج مزاجيتكم وانفعالاتكم
غير الحكيمة والمخالفة للعدالة ...الملك الإردني الهاشمي صدق عما كتب عن رئيسكم ووضعكم اللامبالي للكوارث وحالة رئيسكم المزاجية .
وبالتالي قياساً فأنتم الجزء من هذا المزاج فقط ... أبحثوا عن عقل جديد لكم .
لتذكير من الشواهد التالية :
"في آذار من 1997 كتب جلالة الملك حسين رحمه الله ...لرئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتياهو رسالة عبرت عن حالته المزاجية
وكانت الرسالة لاذعة ومريرة ... والذي نقل الرسالة الجنرال علي شكري لنتياهو بصورة شخصية بوجود مستشاره السياسي
في تلك الأيام دوري غولد ...ومما كتب الملك الراحل " صنع السلام يبدو بصورة متزايدة كأضغاث أحلام مرواغة وآخذة في الابتعاد
أنا لا أستطيع البقاء في صورة اللامبالي عندما تنزلق حياة الإسرائيليين والعرب بسرعة نحو هاوية الكوارث وإراقة الدماء النابعة من الخوف واليأس ... أنا لا أستطيع قبول الذرائع المتكررة التي تسوقها ... وخلاصتها انك مجبر للتصرف كما تفعل بسبب الضغوط
والضرورات .. وأنا ارفض التصديق بأن مواطني اسرائيل يطلبون اراقة الدماء والكوارث ويعارضون السلام ولا أصدق ايضا ان رئيس
الوزراء الاسرائيلي الذي يتمتع بالقوة الدستورية الأكبر يتصرف بصورة مناقضة لعقيدته التامة ..... يبدو ان مسار تحركاتك
يرمي إلى هدم كل ما أؤمن به وكل ما سعت السلالة الهاشمية للوصول إليه حتى يومنا هذا "
وهذه الجزءمن الرسالة في كتاب " اللك حسين سيرة ذاتية سياسية ... من تأليف آفي شلايم وترجمة دفنا برعام "
كما كتب شلايم على لسان الملك المتوفي شعر بأنه لا يستطيع الوثوق باسرائيل كحليف استراتيجي وشريك بالسلام.....
وفي إضافة أخرى مما كتب جلالته ... لنتياهو:
"على أية حال اكتشفت ان لديك حالتك المزاجية الخاصة ويبدو أنه لاتوجد لديك حاجة لتلقي أية نصيحة من صديق ..."
وفيما تتذكر رندا حبيب الصحافية الاردنية لحظة انضمت للملك في طريقه لجنازة رابين رئيس وزراء اسرائيل ( فلسطين ) ..قالت " عندما أشعل جلالة الملك سيجارته ...وكأننا قد د فنا
السلام أيضا ضمن مفهوم معين ...لقد فقدت صديقا وفقدت شريكا"
بقلم الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة من ارض الرباط وأردن العروبة والوحدة وصخرة البتراء الصامدة أمام أقزام الزمان .
رداً على مقال نشرمعنون ب ( بات الإردن العدو الجديد الذي خلقته اسرائيل لنفسها ).
اكد مقال نشره فى مقال لوزير العدل الإسرائيلى السابق ورئيس مبادرة جينيف للسلام، يوسى بيلين في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم أن الأردن بات العدو الجديد الذي خلقته إسرائيل لنفسها، بهدوء ودون أى مواجهة علنية فى المنطقة.
وقال بيلين تحت عنوان "اتركوا الأردن تخصب اليورانيوم": إنه "فى الوقت الذى نجد فيه أنفسنا معرضين للمقاطعة والعزلة السياسية، لا يجب أن نفقد الدولة العربية الوحيدة التى تربطنا بها علاقات سلمية".
وعزا الكاتب أسباب وجهة نظره هذه إلى أن الأردن دولة فقيرة، وتفتقر إلى المصادر الطبيعية، وتنفق مليارات الدولارات كل عام لاستيراد 95 % من الكهرباء، ورغم ذلك، تغير كل هذا عام 2007، بعدما عثر على 65 ألف طن من ركائز اليورانيوم فى الصحراء الأردنية لتصبح بذلك واحدة من أكبر مستودعات اليورانيوم فى العالم، واحتلت المركز الـ11.
وتسعى الأردن الآن للحصول على عطاءات دولية لبناء مفاعل نووى سعته 1100 ميجا وات، وهو الأول من سلسلة مفاعلات تخطط الأردن لتشيدها أملا فى أن تمد الدولة بالكهرباء التى تحتاجها، بل وتصدرها إلى جيرانها فى الشرق الأوسط بحلول عام 2030.
وأضاف الكاتب الإسرائيلى أن الإدارة الأمريكية، رغم ذلك، تحاول حث دول الشرق الأوسط على التخلى عن إنتاج وقودهم النووى خشية أن يؤدى تخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب إلى إنتاج مواد تصلح لصناعة قنبلة النووية، الأمر الذى ربما ينتهى بسباق نووي فى المنطقة.
وكنتيجة لذلك يسعى الدبلوماسيون الأمريكيون لمنع الأردن من الحصول على التكنولوجيا اللازمة إذا ما رفضت الأخيرة شراء الوقود النووى من السوق المفتوحة، وأصرت على استخدام اليورانيوم الخاص بها.
ويقول الوزير الاسرائيلي السابق ان جلالة الملك عبد الله الثاني شعر جراء ذلك بالغضب الجم،بسبب قناعته بأن مطالب الولايات المتحدة نابع من الضغط الإسرائيلى.
وتساءل الكاتب عن أسباب حرمان الأردن من حق استخدام اليورانيوم الخاص بها لإنتاج الطاقة النووية؟، ولماذا التشكك فى أن الأردن سيقدم على فعل ما يقول إنه لن يفعله؟.
ورأى بيلين أن هناك مخاطرة فى السماح للأردن بتخصيب اليورانيوم بالقرب من الحدود الإسرائيلية، ولكن هناك مخاطرة أكبر فى رفض طلب جلالة الملك عبد الله الثاني، خاصة وأنه قائد مؤمن بإحلال السلام فى المنطقة .