من أسرار الإعلام الحديث والقديم أيضا, الضرب عرض الحائط بذكاء الجمهور ,واستغفاله عمدا,ومع الإصرار والترصد,لإما لهز مدركاته وثوابته,وإما لتمرير حقائق هي أكاذيب.
واتخاذ خطوات بالية محاولا إفحامه بشتى الطرق,ولأنه قليل الحيلة وسط كل الانتهازيين والماكرين الذي لايشبعون من الغرف من عقل المتلقي,يتظاهر بقبول ما يتلقى , أو يقبل مرغما,او يتقبله لأنه لاخيار...
فعلا هو قليل الحيلة ومجرد من سلاحه العملي , ومجبر على المتابعة لأنه الطريق الوحيد لمعرفة ماذا يجري حوله من أحداث جلها كذب وافتراء,والمضحك أنه يرددها كالببغاوات اخيرا...
ولأنه لايقرأ,ولايبحث عن الحقيقة بنفسه,فقد تقبل دور الضحية برضى,ويستأهل أن يخدع ويساوم على عقله.
يمكننا على سبيل المثال لا الحصر إجمال مايقدمه الإعلام من مبهر لإغلاق عيني الجمهور:
1- قال الدكتور عبد الإله الخاني قديما:إن المومسات باتوا السلاح الأول في جعل كل من يملك مبدأ يصبح متراخ فكريا, أولا أمام ما يعرض أمامه من كذب,وحتى عمليا كي يتوه عن قضيته الأصل.
ولأن الإعلام مازال يستخدم وسيلته هذه عن طريق البرامج والمنافذ الإعلامية المتنوعة على سبيل التسلية,فهو يقدم التنفيس بطريقة قذرة.
2-الإصرار على وضع القناع رغم عدم تصديق الجمهور له واستخدام مبدأ اكذب أكذب حتى يصبح الكذب حقيقة,ورغم انكشاف هذا السلاح البالي فهو مازال مستخدما .
3-البحث عن خصوصيات وتفاصيل شخصية وميدانية ,لاتهم الجمهور إنما لجلب الانتباه وجعله يصدق مالا يصدق.
4-ظاهرة الانتشار الأفقي والتي تجعل الكذب حقيقة واقعة مزينة تنطلي على ضعاف المحاكمة العقلية ,لكسب الرأي العام الجمهوري.
5-اختراق كل القنوات حتى الانترنيت في بث شائعات وحقائق لاذعة ,قد يكشف كذبها بعد وقت ,وتبقى آثارها من شك وعدم يقين ,بالحقيقة الأصل وهو المبتغى.
6- الشغل على هز الثوابت والمسلمات الدينية الأصل,لجعل الإنسان فاقد اليقين بكل ماكان يعتقد به ,وبذلك تمرر جل الأكاذيب بيسر وسهولة.
******
وهناك وسائل أخرى لامجال لذكرها لأنها سياسية محضة ونحن هنا نريد الامور الإعلامية حصرا.
وهنا فقط يصبح الصمت تهمة لأنك لاتملك حجة ضد ماترى وتسمع وتتابع... ولو ملكتها سوف تصل لسلة المهملات لأنك متهم بالمواطنة, والمواطنة تعني قبول كل مايعرض عليك إعلاميا بصمت,فإن استطعت أن تكون أمرا آخر غير هذا ولتصبح أكثر فاعلية وإيجابية فافعل, ولأنك قبلت بكل الأقنعة وكل الأساليب الملتوية التي أمامك...فيجب ان ترضى بكل النتائج...
نرجو لك متابعة إعلامية ممتعة دوما...
الخميس 19-6-2014