طــرطــوس تشــيع اليــوم الشـاعـر أحمد علي حسن -
تشيع محافظة طرطوس ظهر اليوم الثلاثاء فقيدها الكبير الشاعر أحمد علي حسن إلى مثواه الأخير في قرية الملاجة بمحافظة طرطوس عن عمر ناهز تسعين عاماً كانت حافلة بالإبداع الشعري والفكري والفلسفي والروحي ستظل الأجيال تتناقله على مر السنين.ويصف الكاتب يونس إبراهيم وهو أحد أدباء محافظة طرطوس الراحل حسن بأنه رجل عصامي اعتمد على نفسه، وقد حفظ القرآن الكريم ودرس نهج البلاغة والحديث النبوي وتعمق في الروحانيات وهو ابن الملاجة وابن الطبيعة التي تماهى فيها حتى أكسبته القدرة على صناعة الصورة الشعرية، واعطته أذناً موسيقية انعكست سلاسة في شعره، متأثراً في ذلك بقول أرسطو الذي عرّف الشعر بأنه عربة يقودها حصانان الصورة والموسيقا، لذلك نجد أن أشعاره لاتخلو من الصور الجميلة الرائعة والموسيقا.وقد شارك الشاعر الراحل في ندوات وأمسيات شعرية وفكرية وكان مبرزاً ومجلياً فيها وهو آخر الراحلين من فرسان الشعر العمودي في هذه المحافظة.أصدر العشرات من الدواوين والكتابات الفكرية والروحية وعاش عمراً مديداً قضاه في الثقافة والقراءة والمطالعة ودراسة الشاعر المكزون السنجاري ومنتجب الدين العاني، وتأثر بالشريف الرضي وفحول الشعر القديم والحديث، واهتم بالشعر الجاهلي وخصوصاً المعلقات التي قال فيها: إن اللغة العربية هي روح الأمة والإنسان العربي والدليل ترجمة المعلقات إلى سبع لغات.
وائل علي
http://www.moc.gov.sy/index.php?d=30&id=11454